أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، في وقت متأخر من مساء الأحد، بخروج احتجاجات نظمتها مجموعة من طلاب جامعة طهران أمام السفارة السويسرية باعتبارها ترعى المصالح الأمريكية في إيران.
وقالت وكالة أنباء "فارس نيوز" التابعة للحرس الثوري، إن "مجموعة من طلاب جامعة طهران نظموا مساء الأحد وقفة احتجاجية أمام السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الأمريكية في إيران، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني".
وهتف المحتجون بشعارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل، كما طالبوا السلطات الإيرانية بضرورة العمل من أجل الانتقام من أمريكا التي أعلن رئيسها السابق دونالد ترامب مسؤوليتها عن اغتيال قاسم سليماني.
كما أحرق المحتجون الإيرانيون علمي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل أمام السفارة السويسرية في طهران.
ويعد قاسم سليماني من أبرز القادة العسكريين الإيرانيين وكان يتولى قيادة فيلق القدس، الذراع الخارجي للحرس الثوري، وشكل اغتياله ضربة قوية للنظام ومؤسساته الأمنية والاستخبارية، كما كان له تأثير مباشر على عمليات إيران العسكرية في كل من سوريا والعراق.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال سليماني، وذلك بعد استهدافه بطائرة مسيرة فجر 3 من يناير/كانون الثاني 2020، عند خروجه من مطار العاصمة العراقية بغداد برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي جمال جعفر (ابو مهدي المهندس).
ودفع قيام واشنطن باغتيال قاسم سليماني، إيران والولايات المتحدة، إلى حافة مواجهة عسكرية كبيرة.
وبعد خمسة أيام من اغتيال سليماني، أعلنت القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، إطلاق عدة صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد التي تتمركز بها القوات الأمريكية بمحافظة الأنبار غرب العراق.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية، كاظم غريب آبادي، إنه "ستتم محاكمة المتورطين في اغتيال سليماني قبل نهاية العام الإيراني الجاري" (21 مارس/ آذار 2022)، مضيفاً أنه تم رفع دعوى قضائية في العراق باعتباره البلد الذي وقعت فيه الجريمة.
وبين كاظم غريب آبادي أنه تم رفع قضية جنائية أخرى في المكتب الدولي للمدعي العام بطهران والمحكمة الثورية، مشيراً إلى أن إيران والعراق شكلا لجنة تحقيق مشتركة لمتابعة عملية الاغتيال.
