أصدر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني مرسوما رئاسيا، مساء الأربعاء، بتعيين قائد جديد للأركان العامة للجيوش، خلفا لرئيسها السابق الذي أحيل للتقاعد بعد أكثر من عام على تعيينه على رأس المؤسسة العسكرية.
وأعلنت رئاسة الجمهورية أنه تم تعيين الفريق المختار ولد بله، قائدا للأركان العامة للجيوش، وهو الذي كان يشغل منصب القائد المساعد للأركان العامة للجيوش منذ التعديل الأخير الذي شهدته المؤسسة العسكرية في حزيران/ يونيو من العام الماضي.
وسبق لقائد الأركان الجديد أن شغل عدة مناصب عسكرية خلال مسيرته أبرزها منصب المدير العام للتجمع العام لأمن الطرق، كما سبق أن شغل منصب قائد "المدرسة الوطنية لمختلف الأسلحة بأطار" بولاية آدرار شمالي موريتانيا، وهي المؤسسة التي تخطط موريتانيا إلى تحويلها لأكاديمية عسكرية.
وينحدر المختار ولد بله، القائد الجديد لأركان الجيوش الموريتانية، من مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي، الواقعة بأقصى الشرق الموريتاني.
التحق بالجيش ما بين عامي 1979 و1980، بعد سنتين من انتهاء حرب الصحراء. وعلى مدى أربعة عقود تدرج ولد بله في رتب الجيش، وتمت ترقيته خلال آذار/ مارس الماضي، إلى رتبة فريق، ليصل بعد ذلك بأشهر إلى أعلى منصب في المؤسسة العسكرية.
وبهذا التعيين يخرج قائد الأركان السابق محمد ولد مكت، من الخدمة بعد استفادته من حقه في التقاعد الذي تم تأخيره عدة سنوات بفعل قرارات من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
وتخرج الجنرال المتقاعد من "المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة بأطار" كضابط احتياط برتبة ملازم في العام 1977، قاد بعدها الوحدات العملياتية، قبل أن يعود إلى المدرسة العسكرية ليخوض دورة تطبيق في سلاح الإشارة (الاتصال اللاسلكي)، تخرج منها ضابط عون برتبة ملازم، ثم ترقى بعد ذلك ليصبح ضابط قيادة.
تلقى ولد مكت عدة دورات عسكرية مكثفة في الخارج، أغلبها في نهاية التسعينيات ومطلع الألفية، فعندما كان قائداً للمنطقة العسكرية الثانية في أفديرك عام 1999 توجه إلى فرنسا حيث تلقى دورة تطبيق في الأركان الحربية، قبل أن يعود عام 2002 قائداً لنفس المنطقة العسكرية.
