أجّلت محكمة جنايات الرصافة بالعاصمة بغداد، الثلاثاء، محاكمة المتورط باغتيال الباحث في الشأن الأمني، هشام الهاشمي، إلى يوم 28 شباط/ فبراير من العام المقبل.
وكان من المقرر أن تعقد أولى جلسات المحاكمة، اليوم الثلاثاء، بحق الملازم أحمد عويد الكناني، وهو ضابط في الشرطة الاتحادية، ومتهم باغتيال الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، العام الماضي.
وقال مصدر قضائي، لـ"إرم نيوز" إن "محكمة الجنايات قررت تأجيل محاكمة الكناني، إلى 28 من شهر شباط/ فبراير المقبل، بناءً على طلب محامي الدفاع". ومنعت المحكمة الصحفيين من تغطية وقائع المحاكمة.
وفي تموز/ يوليو الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، القبض على قاتل الهاشمي الذي اغتيل العام الماضي، في العاصمة بغداد .
وقال الكاظمي، في تغريدة على "تويتر"، حينها: "وعدنا بالقبض على قتلة هشام الهاشمي، وأوفينا بالوعد. وقبل ذلك، وضعنا فرق الموت وقتلة أحمد عبد الصمد، أمام العدالة، وقبضت قواتنا على المئات من المجرمين المتورطين بدم الأبرياء". ويعمل الكناني في وزارة الداخلية العراقية، منذ العام 2007، وهو ضابط برتبة ملازم أول.
واغتيل الهاشمي، في تموز/ يوليو الماضي، بمنطقة زيونة في العاصمة العراقية بغداد، ما أثار ردود فعل عالمية واسعة.
وبعد أشهر، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، أحمد ملا طلال، في لقاء تلفزيوني، إن "السلطات المختصة، تمكّنت من التعرّف إلى شخصين من المتورطين بعملية اغتيال الهاشمي، عقب ضبط الدراجة النارية، التي كانا يستقلانها أثناء الحادثة، وذلك في إحدى مناطق العاصمة بغداد".
وأضاف أنه "تم التعرف إلى هذين الشخصين، لكن تبيّن لاحقًا، أنه تم تهريبهما على يد إحدى الجهات، بعد يوم واحد من عملية الاغتيال، إلى خارج العراق".
وتوجهت أصابع الاتهام إلى ميليشيا كتائب حزب الله، إثر التهديدات السابقة التي تلقاها الهاشمي، من الميليشيا.
وولد الهاشمي في بغداد سنة 1973، وينتمي إلى عشيرة الركابي السنية العريقة، ودرس الثانوية في إعدادية الجمهورية للبنين، ثم حصل على شهادة بكالوريوس في الإدارة والاقتصاد من الجامعة المستنصرية، عام 1994. واعتبرت حادثة اغتياله، من أبرز الأحداث التي جرت في العراق، خلال العام الماضي.