رفض السودان اليوم الأحد، اتهامات إثيوبية بدعم وتدريب قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في قتالها ضد القوات الحكومية الإثيوبية.
وجدد السودان التزامه التام بمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار.
وعبرت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، عن "بالغ أسفها لاتهامات الحكومة الإثيوبية بدعم الجبهة الشعبيه لتحرير تيغراي وتدريب عناصرها لمواجهة القوات الحكومية الإثيوبية".
وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية السودانية "تابعت بمزيد من الدهشة والاستغراب الخبر الذي نشرته وكالة فانا الإذاعية الحكومية الإثيوبية اتهمت فيه السودان بدعم جبهة تحرير تيغراي، كما ادعت قيام السودان بإيواء وتدريب عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي لمواجهة قوات الحكومة الإثيوبية".
وتابع البيان أنه " إزاء هذه الادعاءات الجزافية والمنافية للحقيقة، تود وزارة الخارجية أن تؤكد التزام السودان التام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأن ما أوردته وكالة فانا لا أساس له من الصحة مطلقا".
ودعت الخارجية السودانية إثيوبيا إلى "الكف عن اتهام السودان باتخاذ مواقف وممارسات عدوانية لا يسندها دليل على أرض الواقع".
وأكدت أن "السودان يسيطر على كافة أراضيه وحدوده المعترف بها دوليا مع الجارة إثيوبيا، ولم ولن يسمح مطلقا باستخدامها لأي عدوان".
وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا تدهورا منذ أشهر بسبب النزاع على منطقة الفشقة الحدودية من جانب، فضلا عن الخلاف بين أديس أبابا من جهة، والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى بشأن سد النهضة.
وذكرت وسائل إعلام محلية في وقت سابق أن الجيش السوداني قرر إغلاق الحدود المشتركة مع دولة إثيوبيا في منطقة القلابات شرقي البلاد.
ونقلت عن مصادر عسكرية قولها إن "توجيهات صدرت من القائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان، بإرسال تعزيزات عسكرية إلى الشريط الحدودي مع إثيوبيا لإحكام السيطرة عليه بعد إغلاقه، ولمنع تدفق الفارين من نيران الحرب المندلعة حاليا في إثيوبيا بين الجيش الإثيوبي بقيادة آبي أحمد، وجبهة تحرير تيغراي“.
وقبل نحو أسبوعين أعلن الجيش السوداني أنه خاض معارك مع ميليشيات إثيوبية في منطقة الفشقة الحدودية، إذ أعلن الجيش وقتها أنه فقد خلالها 6 عسكريين، بينهم ضابطان برتبتي رائد وملازم أول.