logo
أخبار

صحف عالمية: مخاوف في العراق بعد محاولة اغتيال الكاظمي.. والاستيطان الإسرائيلي يضر بـ"الكوكب"

صحف عالمية: مخاوف في العراق بعد محاولة اغتيال الكاظمي.. والاستيطان الإسرائيلي يضر بـ"الكوكب"
08 نوفمبر 2021، 3:00 ص

سلطت صحف عالمية صادرة اليوم الاثنين الضوء على محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مشيرة إلى التكهنات والسيناريوهات المتوقعة في المستقبل العراقي عقب الواقعة التي تزيد من التوترات في الصراع على السلطة في البلد الممزق.

كما تناولت صحف تقارير تكشف أن سياسة إسرائيل ومشروعات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا تضر بالفلسطينيين فقط، بل تضر بـ"العالم" أجمع.

تحذير خطير

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، باستهداف منزله صباح أمس الأحد بطائرات مسيرة مسلحة، تعد تحذيراً خطيراً، مع تشكيك الجماعات المدعومة من إيران في نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي، ما يثير مخاوف من عدم استقرار أوسع في البلاد.

وأضافت الصحيفة: "وصلت التوترات بشأن نتائج الانتخابات البرلمانية إلى ذروتها يوم الجمعة الماضي بعد اشتباك خارج المنطقة الخضراء، حيث توجد السفارة الأمريكية والعديد من البعثات الدبلوماسية الغربية الأخرى. واستخدمت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية ضد عناصر الميليشيات بعد أن حاولوا اختراق حواجز المنطقة الشديدة التحصين".


6939bd44-6df9-4021-ad8b-046a090715cf



وتابعت: "لم تعلن مفوضية الانتخابات العراقية حتى الآن النتائج النهائية للانتخابات، حيث تخوض في اتهامات بالتزوير.. وبرز رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، باعتباره الفائز الأكبر على حساب الأحزاب المدعومة من إيران والتي خسرت مقاعد.. ويُنظر إلى الصدر على أنه قومي عراقي تربطه علاقة متوترة مع إيران".

وأردفت: "كان أحد أهداف الكاظمي الرئيسية هو كبح جماح الميليشيات المدعومة من إيران. ويعتبر محللون سياسيون أن الهجوم علي منزل رئيس الوزراء بمثابة تحذير له ولحلفائه وليس محاولة اغتيال بالمعني الفعلي".

واستطردت الصحيفة الأمريكية: "يرى ريناد منصور، رئيس مبادرة العراق في مركز أبحاث (تشاتام هاوس)، أن الهجوم ربما يكون خطأً وفي غير موضعه لأن الكاظمي سيكتسب المزيد من الشعبية والتعاطف كرئيس للوزراء نجا من محاولة اغتيال، وهذا ما لا تتمناه الميليشيات".

وأشارت إلى أن الصدر "وصف الهجوم على منزل الكاظمي بأنه محاولة لإعادة البلاد إلى سيطرة القوى غير الحكومية لجعل العراق يعيش في ظل أعمال شغب وعنف وإرهاب. في المقابل، وصفت إحدى الميليشيات المدعومة من إيران الضربات بأنها محاولة لصرف الأنظار عن الاشتباك الدامي خارج المنطقة الخضراء يوم الجمعة الماضي، وألقت باللوم على أجهزة استخبارات أجنبية".

واختتمت "نيويورك تايمز" تقريرها بالقول: "بينما أثار الهجوم مخاوف من تزايد عدم الاستقرار وسط الاضطرابات السياسية في العراق، بدا أن مواطني البلاد يتجاهلونها بشكل عام.. ففي وقت لاحق من صباح أمس، ومع بداية أسبوع العمل العراقي، كانت شوارع بغداد مليئة بالاختناقات المرورية التقليدية في ساعات الذروة".


fcc1c2c5-b9a2-4401-85f0-ae73952126e4



الكاظمي أغضب الميليشيات

في السياق ذاته، قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن محاولة الاغتيال صعدت التوتر مع سعي الأحزاب السياسية لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات، ورفضت الجماعات السياسية المدعومة من إيران، والتي تعد الكاظمي مواليا للولايات المتحدة، قبول النتائج.

وأضافت: "تتمتع إيران بنفوذ قوي في العراق من خلال الحلفاء السياسيين والميليشيات الشيعية العراقية التي تدعمها، لكن الكاظمي أثار غضب الميليشيات عندما أوضح نيته تحميلهم المسؤولية عن عنفهم".

وتابعت: "يري محللون أن الحوادث الأمنية من المرجح أن تستمر طالما لم يكن هناك تسوية بين الشيعة تُقدم لهذه الجماعات، مثل إعطائها حصة في الحكومة الجديدة تتناسب مع حصتها قبل الانتخابات".

وأوضحت أن "العديد من الفصائل الشيعية شبه العسكرية مقتنعة بأن الكاظمي لعب دورا بارزاً في اغتيال الولايات المتحدة لقائد الجيش الإيراني قاسم سليماني، وملازمه العراقي أبو مهدي المهندس، العام الماضي، حيث استخدم الجيش الأمريكي طائرات من دون طيار في الهجوم بجوار مطار بغداد الدولي".

بصمة إيرانية

وفي تقرير حول الحادثة، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن شخصيات بارزة في العراق تعتقد أن (الهجوم الوقح) على منزل رئيس الوزراء يمثل تصعيدا غير مسبوق بين قادة البلاد والجماعات المسلحة المدعومة من إيران.

وأضافت الصحيفة: "تشير تقارير أعدتها أجهزة مخابرات إقليمية إلى أن الهجوم شنته على الأرجح جماعات مرتبطة بإيران فقدت ثلثي مقاعدها البرلمانية في الانتخابات الوطنية وحاولت يوم الجمعة اقتحام المنطقة الخضراء قبل أن تهزمها قوات الأمن".

وتابعت: "لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الهجوم قد صدر بأمر من إيران.. وأصبحت الهيمنة السياسية في بغداد بين المصالح القومية والكتل المتحالفة مع إيران محل نزاع ساخن مرة أخرى في بيئة لا يمكن التنبؤ بها بشكل متزايد".

وأردفت: "يعتقد المحللون أن الهجوم لم يكن ليحدث لو كان قاسم سليماني لا يزال على قيد الحياة، موضحين أنه لم يعد هناك نفس السيطرة على الميليشيات التي كانت تحت قيادته، وهذا يعني أن الارتباط بمقر السلطة في طهران ليس قويا كما كان".

واختتمت "الغارديان" تقريرها: "في حين لم يعلن الكاظمي ما إذا كان سيترشح لولاية ثانية، فمن المتوقع على نطاق واسع أن يفعل ذلك بعد محاولة اغتياله، نظراً للشعبية الجارفة التي سيكتسبها".


f61f0f99-f2c3-4cc6-8726-152f9ad09670



إسرائيل تضر بالكوكب

وفي تحليل حمل عنوان "الاحتلال لا يضر بالفلسطينيين فقط، بل يضر بالكوكب أيضا"، انتقدت صحيفة "هآرتس" العبرية السياسة الإسرائيلية التي تدمر البيئة من خلال المشاريع الاستيطانية، مؤكدة أن "سياسة إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة لها ثمن".

وقالت الصحيفة: "هذا ما أكده رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، في قمة غلاسكو البيئية الأسبوع الماضي، عندما قال أمام قادة العالم إن الملوث الأول في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو السياسة التي تمارسها إسرائيل والمشروع الاستيطاني".

وأضافت أن "أي عدد من الدراسات والمقالات حول الأوضاع البيئية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسياسة الإسرائيلية.. ومع ذلك، من الصعب تحديد المساهمة الإجمالية في الاحتباس الحراري من خلال تصرفات الحكومة الإسرائيلية والمدنيين في تلك الأراضي التي تم احتلالها عام 1967".

وتابعت: "إن التقارير التي تكشف فشل إسرائيل في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لم تذكر حتى المناطق، كما أنها لا تناقش توقعات الأمم المتحدة المخيفة التي صدرت في عام 2012 بأن قطاع غزة سيصبح غير صالح للسكن بحلول عام 2020 إذا لم تغير إسرائيل سياستها بشكل أساسي تجاه هذا الجيب.. ومع ذلك، وردت جملة في أحد التقارير التي تراقب أعمال الاستيطان ألقت الضوء على النسيان الإسرائيلي لمساهمة الاحتلال في التلوث المحلي والعالمي".

واستطردت: "أهداف الحكومات الإسرائيلية - بما في ذلك الحكومة الحالية - هي توسيع المستوطنات، لإغراء المزيد من الإسرائيليين ويهود الشتات للاستيطان في الضفة الغربية، لضمان الحفاظ على السيطرة الكاملة على حوالي 60 % من أراضيها، لإدامة الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية، وللإبقاء على الفصل بين السكان الفلسطينيين واليهود".


9e0f078c-b86a-45e6-868e-4c3bdaf6a4e1



ورأت الصحيفة في تحليلها أن "الهدف المشتق غير المعلن للحكومات الإسرائيلية هو العمل بقوة علي الإضعاف المنهجي للاقتصاد الفلسطيني. وكل هذه الأهداف لها ثمن في شكل ضرر بيئي فريد من نوعه".

وأوضحت: "يتلخص جزء من الضرر الذي يلحقه الاحتلال بالنظام البيئي في البناء غير الضروري والمدفوع أيديولوجياً وشق الطرق على حساب المساحات الفلسطينية المفتوحة والخضراء.. البناء لليهود في المستوطنات واسع للغاية، وذلك لتعزيز الجاذبية والاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية".

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه "لا يستفيد الفلسطينيون مطلقاً من مشروعات وتوسعات الاحتلال، رغم أنها على أراضيهم. فعلى سبيل المثال، يُمنع الفلسطينيون من معظم الطرق التي تربط المستوطنات ببعضها البعض وبإسرائيل، أو تقود الطرق الفلسطينيين إلى اللامكان على الإطلاق. إضافة إلى ذلك، فإن آلاف الأمتار المربعة في الضفة الغربية المحتلة مغطاة بإسفلت على حساب أراضي الرعي والزراعة الفلسطينية".

وأردفت: "علاوة على ذلك، يتم اقتلاع الأشجار، وإتلاف الأراضي الزراعية، ومنع الوصول إلى الأراضي الزراعية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة لأسباب أمنية ظاهرية، بسبب عنف المستوطنين ومن أجل توسيع المستوطنات وبنيتها التحتية".

وتابعت: "بالإضافة إلى ما سبق، فإن القيود المفروضة على الحركة والعديد من المحظورات المتعلقة بالتنمية تضيف إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.. تزداد المسافات وأوقات القيادة بين الجيوب الفلسطينية والجيوب الفرعية بسبب نقاط التفتيش الدائمة والعابرة والمناطق التي يحظر على الفلسطينيين دخولها، مثل المستوطنات والكتل الاستيطانية.. ووقت أطول خلف عجلة القيادة يعني استهلاكا أكبر للوقود وانبعاثات أكثر".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC