سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مدينة غزة
كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أنه تم تقديم طلب رسمي لاعتقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، إذا حضر Cop26 في غلاسكو.
وتشير التقارير الواردة من طهران إلى أن رئيسي، 60 عامًا، الذي تولى منصبه في أغسطس، يفكر في جعل مؤتمر المناخ أول زيارة خارجية له. ومن المتوقع أن يحضر الرئيس بايدن والبابا الحدث الشهر المقبل.
وبحسب الصحيفة، دعا نشطاء حقوق الإنسان، وضحايا وأقارب أولئك الذين تعرضوا للتعذيب والإعدام من قبل النظام الإيراني، شرطة أسكتلندا للتحقيق مع رئيسي، بموجب القانون.
وإبراهيم رئيسي متهم بالتورط في الإعدام الجماعي للسجناء السياسيين في إيران في ثمانينيات القرن الماضي، ويدعو كل من مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق في دور رئيسي في إعدامات صيف عام 1988.
وأجرى رئيسي منذُ توليه منصبه في شهر أغسطس/آب الماضي رحلة خارجية واحدة فقط إلى دوشنبه عاصمة طاجيكستان، لكنه رفض السفر إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت الرئاسة الإيرانية قد أعلنت أن رئيسي لم يسافر إلى الولايات المتحدة بسبب وباء كورونا، لكنه سافر في الوقت نفسه إلى طاجيكستان.
وقال ستران ستيفنسون، وهو سياسي محافظ وممثل أسكتلندي سابق في البرلمان الأوروبي، إنه قدم طلبًا رسميًا بالقبض على رئيسي إلى الشرطة الأسكتلندية، داعياً إلى إجراء تحقيق في مزاعم ارتكاب رئيسي "إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية".
وأوضح، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "التايمز"، أن خمسة من أفراد عائلات السجناء السابقين الذين تعرضوا للتعذيب والإعدام قدموا الطلب.
ويعتقد نشطاء حقوق الإنسان، بمن فيهم منظمة العفو الدولية، أن بريطانيا يمكنها أن تأمر باعتقال رئيسي، واستشهدوا باعتقال الدكتاتور التشيلي أوغستو بينوشيه.
وفي وقت سابق، كتب 25 من الحائزين على جائزة نوبل رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أكدوا فيها على "الحاجة إلى لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة للتحقيق في القتل الجماعي في صيف عام 1988"، مشيرين إلى أن رئيسي كان "أحد الجناة الرئيسيين في جرائم القتل الجماعي".
ومنذُ اعتقال حميد نوري، المعروف باسم حميد عباسي في السويد، ازدادت آمال عائلات وناجين من السجناء الذين أعدموا في ثمانينيات القرن الماضي في إيران للتقاضي.
ونوري، أحد وكلاء النيابة في سجن جوهاردشت، اعتقل في المطار في صيف عام 1988 بتهمة "جريمة ضد الإنسانية"، والتورط في تعذيب وإعدام جماعي للسجناء السياسيين.
ولا تزال محاكمته جارية، وقد شهد العديد من الشهود ضده حتى الآن، كما ذُكر رئيسي عدة مرات في المحكمة، والذي، بحسب شهود عيان، بصفته أحد قضاة "لجنة الموت" حكم على سجناء بالإعدام في "محاكم ميدانية تستغرق عدة دقائق".
وفي أول مؤتمر صحفي له منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية في شهر يونيو/حزيران الماضي، دافع رئيسي عن أدائه كقاضٍ، قائلاً إنه تعامل مع "أولئك الذين ارتكبوا أفعال داعش والوحشية"، وإنه يجب الإشادة بأدائه.