logo
أخبار

كاليفورنيا تصوت ضد عزل حاكم الولاية غافين نيوسوم

كاليفورنيا تصوت ضد عزل حاكم الولاية غافين نيوسوم
15 سبتمبر 2021، 5:36 ص

صوَّت سكان ولاية كاليفورنيا الأمريكية بأغلبية ساحقة، لصالح إبقاء حاكمهم الديمقراطي في منصبه، رافضين محاولة للحزب الجمهوري، لعزله عبر استفتاء خاص مدفوع بإلزامية وضع الكمامات وعمليات الإغلاق التي فرضت لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد.

ونجا، غافين نيوسوم، بسهولة من تصويت على الثقة كان من الممكن أن يؤدي إلى استبداله بجمهوري بدعم أقلية في واحدة من أكثر المناطق ليبرالية في الولايات المتحدة.

وقالت شبكات "سي إن إن" و"إن بي سي" و"فوكس نيوز"، إنه بعد فرز أكثر من 60% من الأصوات تبين أن نحو ثلثي الناخبين صوّتوا بـ"لا" في الاستفتاء.

وصرح نيوسوم في سكرامنتو بأن "التصويت بـ (لا) ليس الأمر الوحيد الذي تم التعبير عنه الليلة".


ea648c16-c3d4-460b-a29e-80ce88c04653



وأضاف "أريد أن أركز على ما قلنا (نعم) عليه كولاية، قلنا نعم للعلم، وقلنا نعم للقاحات.. قلنا نعم لوضع حد لهذا الوباء".

وكان نيوسوم طلب فور تفشي الوباء في كاليفورنيا من الناس لزوم منازلهم وأمر بإغلاق المدارس، في تدابير أثنى عليها العلماء.

لكن بعض رجال الأعمال أخذوا عليه خنق النشاطات التجارية بتدابيره، فيما اشتكى الأهالي من بقاء أطفالهم في المنازل.

وخلف هذا الاستفتاء يكمن شقاق كبير يتخطى كاليفورنيا، ما بين ناخبين ديمقراطيين مؤيدين لبرنامج بايدن التقدمي وتدابيره لمكافحة كورونا، ومعسكر محافظ يأخذ عليه الحجر الصارم الذي فرضه في ربيع 2020 وينظر باستياء إلى محاولات السلطات العامة الفدرالية للتدخل في أي مجال.

وأبرز منافسي نيوسوم كان مقدم البرامج الإذاعية المحافظ لاري إلدر (69 عاما) والذي تفاخر بدعمه الرئيس السابق دونالد ترامب.


306da243-65ea-4e28-9081-979f89a53345



وتماما مثل ترامب، بدأ العديد من المرشحين الجمهوريين الذين كانوا يأملون في الفوز بمنصب الحاكم، التشكيك في نزاهة الانتخابات حتى قبل إغلاق صناديق الاقتراع.

وقد أطلق إلدر الاثنين موقعا إلكترونيا يدّعي حصول تزوير ويطالب مسؤولي الولاية "بالتحقيق وإصلاح النتائج الملتوية" للانتخابات.

لكن رغم ذلك، اعترف الأمريكي- الأفريقي البالغ 69 عاما بفوز "خصمه". وقال لمؤيديه في مقاطعة أورانج كاونتي "ربما خسرنا المعركة لكننا بالتأكيد سنفوز في الحرب".

"التخلص من نيوسوم" 

ونظم اقتراع، أمس الثلاثاء، في جزأين. الأول يتناول مسألة بقاء نيوسوم البالغ 53 عاما في منصبه، والثاني الذي كان سيدخل حيز التنفيذ فقط في حال تصويت الغالبية بعزله، لتقرير من سيحل مكانه من بين 46 مرشحا.

وشملت قائمة المرشحين سياسيين تقليديين وشخصية مؤثرة على "يوتيوب" ونجمة تلفزيون الواقع كاتلين جينير المتحولة جنسيا والتي كانت معروفة سابقا ببروس جينير.

وتعتبر هذه المبادرة لعزل الحاكم والتي كلفت الولاية نحو 280 مليون دولار، واحدة من 55 محاولة لإقالة حاكم في تاريخ الولاية.

ورغم أن معظمها فشل، فإن الإجراءات الوبائية التي فرضتها، نيوسوم، أعطت هذه المحاولة دفعا.

واكتسبت الحملة الرامية لعزله زخما بعدما انتشرت صوره وهو يتناول العشاء في مطعم فخم، في خرق للقواعد التي وضعها هو نفسه، فاعتبره كثيرون منافقا منفصلا عن الواقع.

وقالت، ماري بيث، وهي صاحبة مؤسسة تبلغ 63 عاما وقد أدلت بصوتها، الثلاثاء، في لوس أنجليس إنها صوتت "لصالح التخلص من نيوسوم" لأن "الفيروس تسبب في فوضى في اقتصادنا لكن الوضع ازداد سوءا مع عمليات الإغلاق التي فرضها".


538ee8c7-e524-4cc1-ba10-f65ec63b2db4



وأضافت "كانت هناك طرق أخرى للتعامل مع ذلك، وكان يجب أن يعطي الأعمال التجارية الأولوية".

وقال ناخب آخر مؤيد لعزل نيوسوم لوكالة فرانس برس إنه "يريد شخصا لا يفرض إلزامية تلقي اللقاح، وهي قضية حساسة في كل أنحاء الولايات المتحدة المنقسمة".

وأوضح فريد إفرايم "أشعر بأننا نحتاج إلى التخلص من حاكمنا لأنني أعتقد أنه مجرد ديمقراطي فاسد، مثل الأشخاص الموجودين في الحكومة الفدرالية والذين نحتاج إلى مغادرتهم (...) نحن نحتاج إلى شخص يمثل الناس فعلا".

ويدّعي الديمقراطيون أن هذا الاستفتاء بقيادة الجمهوريين كان محاولة لاختطاف حكومة الولاية بالاستيلاء على السلطة في ظروف استثنائية بينما لم يتمكنوا من القيام بذلك في اقتراع عادي.

وأظهر استطلاع أجرته "سبكتروم نيوز" و"إيبسوس" أن ثلثي الناخبين المسجلين ينظرون إلى استفتاء العزل على أنه استيلاء على السلطة السياسية.

"سخيفة" 

وبموجب دستور كاليفورنيا، تمكن ناخبون مستاؤون من حاكمهم من الحصول على تنظيم "انتخابات العزل" هذه للحاكم البالغ 53 عاما، بعد نجاحهم في جمع أكثر من 1,5 مليون توقيع، علما أن عدد سكان الولاية يبلغ نحو 40 مليون نسمة.

وقال جايك وهو عامل في قطاع التكنولوجيا يبلغ من العمر 38 عاما فضل عدم كشف اسمه الأخير "هذا الاستفتاء سخيف برمته. لقد أجريت الحسابات واستنتجت أنه حتى لو صوّت كل الناخبين، ستكون كلفة كل تصويت أكثر من 12 دولارا".

وأضاف "كان يمكن للكثير من الأشخاص تناول وجبة الفطور بذلك المبلغ هذا الصباح".

في العام 2003، سمح استفتاء مماثل للاعب كمال الأجسام، أرنولد شوارزنيغر، بالوصول إلى منصب حاكم كاليفورنيا وعزل الحاكم الديمقراطي آنذاك.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC