أفرجت السلطات الفرنسية السبت عن الشاب الفرنسي داميان تاريل بعد قضاء نحو ثلاثة أشهر من الحبس إثر صفعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 8 يونيو/حزيران الماضي.
وفي أول تصريح له أكد تاريل أنه لم يندم على تلك الحادثة، وفق ما نقله تقرير نشرته مجلة "لوبوان" الفرنسية، إذ أدلى تاريل بأول تصريح صحفي بعد مغادرته السجن لتلفزيون "بي أف أم تي في" قال فيه إنه "سيقضي يومه الأول بعد تمتعه بالحرية مع المقربين منه ومع أولئك الذين دعموه والذين أرسلوا رسائل الدعم".
وأضاف الشاب البالغ من العمر 28 عاما، ربما سأكون في مظاهرة عصر اليوم ضد إجبارية الإجراءات الصحية التي تفرضها السلطات، مؤكدا أنه تلقى "العديد من رسائل الدعم في السجن وأنه بعد ثلاثة أشهر من الحادثة ليس نادما".
وذكر التقرير بأن "داميان تاريل الذي هاجم رئيس الدولة الفرنسي إيمانويل ماكرون في 8 يونيو/حزيران الماضي على هامش رحلة ماكرون إلى تاين هيرميتاج حيث صفع داميان تاريل، الشغوف بالعصور الوسطى، رئيس الجمهورية في حادثة أثارت سخط واستياء متابعين."
وأردف أنه "بعد ذلك بيومين اعترف المهاجم خلال جلسة الاستماع بأنه ضرب الرئيس، في لفتة متهورة وقال أنا لا أقدره، وعندما توجه إلي مباشرة فاجأني ذلك في البداية" مشيرا إلى أنه "يستلهم من السترات الصفراء التي لا يسمع صوتها أكثر"، في إشارة إلى الحركة الاحتجاجية الاجتماعية التي ظهرت في فرنسا قبل أكثر من سنتين.
وحكم على داميان تاريل بالسجن 18 شهرا، لكن تم إطلاق سراحه من سجن فالينس، وفقا لما ذكره تلفزيون "بي أف أم تي في" وبذلك يكون قد أمضى ما يزيد قليلا عن ثلاثة أشهر خلف القضبان.
وأفاد التقرير بأن إطلاق سراح الشاب الفرنسي جرى في طي الكتمان الساعة 7 صباحا، وبحسب "فرانس بلوس" فقد حرصت السلطات على أن لا يصبح خروج داميان تاريل حدثا إعلاميا لا سيما وأن الأقارب والمعجبين كانوا قد وضعوا برنامجا للترحيب به، دعما للرجل ولحادثة صفع الرئيس.