لقي ضابط إيراني بقوات حرس الحدود، مصرعه في اشتباكات مع مسلحين معارضين، يعتقد أنهم تابعون لأحزاب كردية، عند نقطة حدودية، قرب مدينة "بانه"، التابعة لمحافظة كردستان، غرب إيران.
وقال حاكم "بانه"، إسماعيل رستم بور، في مقابلة مع الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، اليوم الخميس، إن "اشتباكات مع مسلحين اندلعت عند الشريط الحدودي مع إقليم كردستان شمال العراق، وأدت لمصرع ضابط برتبة ملازم ثان من قوات حرس الحدود".
وأضاف، رستم بور، أن "حرس الحدود التابعين لفوج مدينة بانه، اشتبكوا، مساء أمس (الأربعاء)، مع مسلحين في منطقة غله سوره الحدودية، أثناء قيامهم بمراقبة وحراسة الشريط الحدودي".
وتابع "بعد اندلاع مواجهات بين قوات حرس الحدود ومجموعة من المسلحين المعارضين للثورة والنظام الإيراني، أصيب الملازم الثاني، رضا سبهوند بجروح، وبسبب شدتها البالغة فارق الحياة".
وتقع مدينة بانه الحدودية، على بعد 270 كم من "سنندج" عاصمة إقليم كردستان غرب إيران.
وفي الـ10 من آب/أغسطس الماضي، دعا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني، الحكومة العراقية، إلى طرد الجماعات الإيرانية المعارضة للنظام، التي تتخذ من جبال إقليم كردستان شمال العراق مقرّا لأنشطتها.
وقال شمخاني، خلال استقباله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن "انتشار بعض الجماعات المسلحة المعارضة لإيران في إقليم كردستان أمر غير مرغوب فيه".
وأضاف "ندعو الحكومة العراقية إلى أن تكون أكثر جدية في طرد هذه الجماعات، حتى لا تضطر إيران إلى اتخاذ إجراءات احترازية لمنع استمرار شر المسلحين في كردستان العراق".
وتنشط جماعات كردية إيرانية معارضة في المناطق الجبلية للحدود الإيرانية شمال غرب البلاد مع تركيا، وكذلك في إقليم كردستان شمال العراق، وتشهد تلك المناطق بين الحين والآخر مواجهات مع مسلحين من الأحزاب الكردية المعارضة للنظام في طهران مثل: قوات "كوملا" الجناح العسكري للحزب الشيوعي الكردستاني المعارض للنظام الإيراني، أو الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وتطالب الجماعات الكردية بحكم ذاتي، ورفع المعاناة عن أبناء القومية الكردية في إيران، الذين يبلغ عددهم نحو 10% من مجموع سكان البلاد (85 مليون نسمة)، وتعاني مناطق الأكراد في إيران من الفقر، واقتصاد هش، جراء إهمال النظام الإيراني.
