قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، مساء الأحد، إن الحرب انتهت في أفغانستان، مؤكدًا استعداد الحركة للحوار مع جميع الشخصيات الأفغانية، و"سنكفل لهم الحماية الضرورية".
وأضاف نعيم في تصريحات أدلى بها لقناة الجزيرة القطرية، إن الحركة لن تسمح لأحد باستخدام الأراضي الأفغانية لاستهداف أي جهة، مؤكدًا أنه لا رغبة لدى الحركة للإضرار بالآخرين.
وشدد على أن الحركة لا ترغب في التدخل في شؤون الآخرين، ولن تسمح بالتدخل في شؤونها.
وقال المتحدث باسم طالبان: "حققنا ما كنا نسعى إليه، وهو حرية بلادنا، واستقلال شعبنا"، مشيرًا إلى أن نوع الحكم وشكل النظام في أفغانستان سيتضحان قريبًا.
ونفى المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان حدوث أي استهداف لأي هيئة دبلوماسية ولا لأي من مقارها، خلال دخول الحركة العاصمة كابول، مشيرًا إلى أن هروب أشرف غني لم يكن في الحسبان، وحتى المقربين منه لم يتوقعوا ذلك.
وقال إن الحركة لا تعتقد أن القوات الأجنبية ستكرر "تجربتها الفاشلة في أفغانستان مرة أخرى".
وأضاف المتحدث محمد نعيم "نتحرك بمسؤولية في كل خطوة ونتأكد من أننا في سلام مع الجميع... مستعدون لتبديد مخاوف المجتمع الدولي من خلال الحوار".
وقال إن الحركة لا تريد أن تعيش في عزلة وترغب في بناء علاقات مع المجتمع الدولي.
وأضاف المتحدث محمد نعيم إن طالبان لديها قنوات اتصال مع دول أجنبية وترغب في تنمية هذه القنوات.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن أحد كبار المسؤولين بحركة طالبان، أن الانتصار السريع الذي حققته الحركة على الحكومة الأفغانية يعد إنجازًا منقطع النظير، لكن الاختبار الحقيقي للحكم الفعال سيبدأ الآن بعد فوز الحركة بالسلطة.
وفي بيان مقتضب بالفيديو قال برادر، رئيس المكتب السياسي لطالبان، إن الانتصار الذي شهد سقوط جميع المدن الرئيسة في غضون أسبوع كان سريعًا على نحو غير متوقع ولم يكن له مثيل في العالم.
لكنه قال إن الاختبار الحقيقي سيبدأ الآن بتلبية توقعات الناس وخدمتهم من خلال حل مشاكلهم.
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني قد غادر، يوم الأحد، كابول إلى جمهورية طاجيكستان مع دخول حركة طالبان إلى العاصمة.
وفي أول تصريح له عقب فراره، قال غني في بيان نشره عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، إنه "قرر الخروج حقنا للدماء".