أكد قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر اليوم الإثنين، أن "الجيش لم يستسلم أمام أفواج الإرهابيين، ولم يقبل التوقيع على اتفاقيات الذل".
وقال حفتر في حفل أقيم في قاعدة بنينا الجوية في مدينة بنغازي بمناسبة الذكرى 81 لتأسيس الجيش العربي الليبي: "لولا الجيش ومواقفه لما كانت لليبيا دولة موحدة حتى اليوم ولا حكومة إلا للإرهابيين ولا مكانا للانتخابات في مسار خريطة الطريق".
وشدد على أن "الجيش يمد يده للسلام رغم الاختلافات الحادة والتصعيد الذى وصل إلى المواجهات المسلحة"، مضيفا: "لولا إيمان الجيش بمسار السلام لما كان للجنة العسكرية المشتركة أن تتشكل وتباشر أعمالها وتنجز شيئا من مهامها" على حد وصفه.
ودعا حفتر الليبيين، أن يفتخروا بجيشهم "لأنه لم يكن يوما أداة للقهر والقمع أو متعاليا على شعبه أو مدعيا الوصاية عليه أو منحازا لقبيلة أو قرية أو مدينة بل للشعب"، لافتا إلى أن "أيادي الجيش ستبقي ممدودة لمن يعمل على المصالحة وطي صفحات الماضي لبناء ليبيا جديدة يعمها الخير والسلام"، وفق تعبيره.
وشارك في الحفل الذي حضره المشير حفتر رؤساء الأركان ومدراء ورؤساء الهيئات والإدارات التابعة للجيش.
ونقل مدير التوجيه المعنوي في الجيش اللواء خالد المحجوب على صفحته بموقع فيسبوك تأكيد حفتر في كلمته على "أهمية القوات المسلحة وعلى أهمية بنائها بعد أن كاد الإرهاب ان يقضي عليها"، وحثه على العمل على تقويتها باعتبارها هي "الحصن المنيع للوطن"، وتأكيده بأن الشعب كان الداعم الأساسي للقوات المسلحة وقيادتها.
وأصدر حفتر بهذه المناسبة جملة من القرارات التي تضمنت إحداث تغييرات في قيادات الوحدات العسكرية، من ضمنها إعادة تشكيل غرفة عمليات سرت الكبرى بقيادة اللواء أحمد سالم، وتعيين اللواء طيار محمد المنفور، مع ترقيته إلى رتبة فريق، رئيسا لأركان القوات الجوية خلفا للفريق صقر الجروشي الذي عين مديرا لإدارة التفتيش العسكري، وتم تعيين رئيس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة السابقة عبد الله الثني بمنصب سياسي في الجيش ومنحه رتبة فريق.
