انتقد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، بشكل حاد، إدارة مستشفى زليتن العام، محملًا إياها مسؤولية خروج الوباء عن السيطرة في المدينة الواقعة على بعد 150 كلم شرق طرابلس.
واتهم الدبيبة إدارة المستشفى، خلال زيارته لها برفقة وزير الصحة علي الزناتي، بالفشل والتقصير في عملها، منتقدًا تنظيم وإدارة العمل بالأقسام ومرافق المستشفى، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تواجه فيها البلاد جائحة كورونا .
وحمّل الدبيبة، المسؤولية لإدارة المشفى في انتشار فيروس كورونا في المدينة، من خلال هذا الازدحام الكبير من قبل المواطنين أمام المستشفى لإجراء المسحات أو تلقي اللقاحات أو العلاج وتحت الشمس، مشددًا على أنه من غير المقبول استمرار هذا الوضع الذي يضع المواطن في خطر من أجل إجراء مسحة طبية.
وتساءل الدبيبة أثناء لقائه مدير وإدارة المستشفى:"لماذا لم تقم الإدارة بتوفير وتجهيز عدة أماكن داخل المستشفى لإجراء مسحات "البي سي أر" بدلًا من حصرها في مكان واحد وغير لائق، مما تسبب في هذا الازدحام، وهو ما يحمّلهم المسؤولية في نشر وانتشار الفيروس القاتل.
كما رفض الدبيبة، أية مبررات، وأي تحجج بالإمكانيات، لان توفير أماكن في مرافق المستشفى، وتوزيع الراغبين في إجراء مسحات، كانا سيحدّان من هذا الازدحام الذي يسهم بكل تأكيد في انتشار الفيروس.
واستمع الدبيبة من العاملين إلى المشكلات والعراقيل التي تعترض عملهم، ومنها عدم تحصلهم على رواتبهم ومكافآتهم، وعدم توافر الإعاشة للعاملين والمرضى، وهو الأمر الذي أدى إلى عزوف العناصر الطبية والفنية عن العمل.
وتعهد الدبيبة بالعمل على تصحيح الأخطاء التي كانت في السابق، وتقديم المكافآت والرواتب لمستحقيها ممن يتواجدون في العمل بمراكز العزل والإيواء، ويسهمون في مواجهة والحد من انتشار هذا الفيروس في ليبيا.
وبين أنه تم تكليف وكيل وزارة الصحة للقيام بتسهيل ومتابعة عمل مراكز العزل، وتوفير الإمكانيات لها.
وتعد زليتن إحدى البؤر الخطرة لتفشي فيروس كورونا في ليبيا، وسط مخاوف من حدوث كارثة في المدينة.
وأعلن وزير الصحة، علي الزناتي المنطقة الغربية "منطقة ساخنة" بسبب تفشي فيروس كورونا فيها، معتبرًا أن الوضع في المناطق الشرقية والجنوبية جيد بسبب وجود سيطرة جزئية على الوباء.
وقرر مجلس الوزراء خلال اجتماعه في مدينة سبها عاصمة الجنوب الليبي، اليوم الأحد، فرض حظر التجول الجزئي في مدن تحددها وزارة الصحة.
وكان عميد بلدية زليتن مفتاح حمادي، أقرّ بصعوبة الموقف الحرج الذي تمر به البلدية في مواجهة جائحة كورونا.
وأكد مدير مركز العزل بالبلدية الدكتور عبد الله بن قبلية أن الوضع الوبائي الخاص بانتشار فيروس كورونا المستجد في المدينة "خطير للغاية وينذر بكارثة".
وأوضح الدكتور عبدالله بن قبلية أن الوضع الوبائي في تزايد مقارنة بالأيام الماضية، مع وجود أكثر من 200 حالة في قسم الفلترة، ودخول نحو 20 حالة يوميًا إلى مركز العزل، بخلاف الحالات التي يتم علاجها منزليًا بواسطة أسطوانات الأكسجين.
ومن أصل 6178 عينة استلمها المركز الوطني لمكافحة الأمراض، اليوم الأحد، من مدن وسط وغرب وجنوب ليبيا تبينت إصابة (3845) أي ما نسبته 38.3 % من إجمالي عينات الفحص.
