تعرَّض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، لصفعة من قِبل أحد الأشخاص، خلال زيارته لمدرسة لمهن الفندقة في مقاطعة دروم جنوب شرق البلاد، بمناسبة إعادة افتتاح فرنسا للمقاهي و المطاعم وغيرها، لكنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لموقف كهذا، مثله مثل رؤساء سابقين، وسياسيين فرنسيين.
ففي العام 2016 عندما كان ماكرون وزيرًا للاقتصاد، رشقه متظاهرون خلال المعرض الزراعي في مونتورييه شرق باريس بالبيض، للتعبير عن غضبهم وقتها من تعديل قانون العمل.
أما الرئيس السابق فرانسوا هولاند، فقد وثّقت الكاميرات صعود فتاة في 2015 إلى المنصة، حيث سيلقي كلمته في أحد المؤتمرات، وأفرغت فوق رأسه كمية من الطحين.
نيكولا ساركوزي بدوره كاد يفقد توازنه ويسقط أرضًا، بعدما جذبه مدرس موسيقى شاب من بذلته خلال زيارته لبلدة براكس في الجنوب 2011، للتعبير عن سأمه "من الحالة التي تمر بها فرنسا، ونقمته من سياسة ساركوزي، واعتراضه على زيارة الرئيس لمدينة براكس"، بحسب ما أدلى به في التحقيقات.
كما حاول أحد الأشخاص اعتراض طريقه عندما كان بصحبة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال إحدى زياراتها الرسمية إلى فرنسا.
ولم ينج سياسيون فرنسيون عدة من اعتداءات مشابهة، لعل أبرزهم رئيس الوزراء السابق مانويل فالس الذي حاول شاب صفعه خلال حملته الانتخابية كمرشح للرئاسة العام 2017 في بلدة كوت دارمور، وحكم القضاء على المعتدي بـ3 أشهر من السجن الموقوف التنفيذ.
ويبدو أن هذا النوع من "العنف" أصبح جزءًا من المشهد السياسي في فرنسا، لذلك أدان سياسيون فرنسيون، يوم الثلاثاء، ما تعرًّض له ماكرون، وبينهم أشرس خصومه اليساري الراديكالي جون لوك ميلونشون، واليمينية المتطرفة مارين لوبان.