تعيش عشرات العائلات الفلسطينية، التي تقيم في حي "بطن الهوى" ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، واقعا مأساويا لا يختلف عن مأساة أهالي حي "الشيخ جراح"، حيث باتوا مهددين بالتهجير والطرد من منازلهم لصالح المستوطنين اليهود.
وتصاعدت حدة الأوضاع في القدس المحتلة في الشهر الأخير، حيث بدأت بمحاولة تهجير أهالي حي "الشيخ جراح" من منازلهم، ثم امتدت إلى حي "بطن الهوى" في سلوان، في الوقت الذي تسعى فيه محكمة إسرائيلية لإصدار قرارات تسهل الاستيلاء على منازل الفلسطينيين.
وتترقب الأوساط الفلسطينية القاطنة في الحي انعقاد محكمة إسرائيلية، الأربعاء المقبل، للنظر في التماس عدد من العائلات الفلسطينية في حي "بطن الهوى" ضد قرارات إخلائها من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين.
< a href='https://twitter.com/suhairsalshami/status/1396597120904347652'> https://twitter.com/suhairsalshami/status/1396597120904347652
ودشن ناشطون فلسطينيون وسما للتفاعل حول جريمة التهجير الجديدة، بعنوان "#انقذوا_حي_سلوان" عبر تويتر، تبادلوا فيه الدعوات للتضامن والتناصر من أجل حماية سكان الحي.
وحذر وزير شؤون القدس فادي الهدمي، من مغبة إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ حملة تهجير وتطهير عرقي جديدة تطال مئات الفلسطينيين في حي بطن الهوى ببلدة سلوان.
وقال الهدمي، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": إنه "إلى جانب التهديد المحدق بإخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح فإن الخطر يتهدد أيضا عشرات العائلات في حي بطن الهوى في سلوان".
وحذر الهدمي من أن التهجير القسري يتهدد 86 عائلة يزيد عدد أفرادها على 700 شخص، قسم كبير منهم من الأطفال والنساء، واحلال مستوطنين إسرائيليين مكانهم.
وتابع: "تخطط السلطات الإسرائيلية لعملية تهجير عرقي واسعة بحي بطن الهوى بهدف تهويد بلدة سلوان في إطار المخططات التي وضعتها جماعات استيطانية إسرائيلية بدعم من الأجهزة الحكومية الإسرائيلية المختلفة، وعلى المجتمع الدولي سرعة التحرك لمنع الإخلاء القسري للعائلات الفلسطينية واستبدالها بالمستوطنين الإسرائيليين".
وأشار الهدمي إلى أنه ليس ببعيد عن حي بطن الهوى، يتهدد الهدم أكثر من 100 منزل يقطنها 1550 فلسطينيا في حي البستان بسلوان.
وقال: "نحذر من الخطر الذي يتهدد هذه المنازل بالهدم بعد أن رفضت بلدية الاحتلال المخططات الهندسية التي قدمها السكان كبديل عن الهدم".
وأضاف: "هدم هذه المنازل من شأنه أن يؤدي إلى تهجير سكان الحي قسريا، وفي ذات الوقت يمهد الطريق لتنفيذ مخطط استيطاني في المنطقة".