افتتحت إيران، اليوم الأربعاء، قنصلية لها في مدينة حلب شمال سوريا، بناءً على اتفاق مع دمشق موقع قبل 3 سنوات.
وقالت الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، إن"وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي وصل، اليوم الأربعاء، إلى دمشق في زيارة رسمية سيقوم بافتتاح القنصلية الإيرانية في مدينة حلب".
ونقلت الوكالة عن ظريف قوله خلال اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الأسد، إن"الانتخابات الرئاسية في سوريا مهمة للغاية، ونحن مستعدون للإشراف عليها، ونأمل أن يقرر الشعب السوري مستقبله من خلال المشاركة فيها".
وأضاف ظريف:"سنفتح القنصلية الإيرانية في مدينة حلب، اليوم، وآمل أن تثمر هذه الخطوة عن تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين".
وكانت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني استدعت ظريف، الأحد الماضي، وقامت باستجوابه في عدة موضوعات من بينها قضية تأخر افتتاح القنصلية الإيرانية في حلب من قِبل وزارة الخارجية.
وقالت عضوة البرلمان الإيراني فاطمة محمد بيجي، في إشارة إلى سؤاله الذي وقعه أيضًا 47 نائبًا، لظريف في الاستجواب إن"قنصلية إيران في حلب لم تُفتح منذ مرور 3 سنوات على الرغم من الاتفاق".
وأضافت فاطمة محمد بيجي أن"إنشاء قنصلية إيرانية خاصة في حلب واللاذقية، رغم الاتفاق بينهما لم يتم رغم مرور 3 سنوات"، معتبرة أن "إنشاء هذه القنصلية في حلب من شأنه معالجة المشاكل المتعلقة بتأشيرات العمل في هذه المدينة السورية".
وقالت تقارير نشرت، العام 2019، إن إيران تغلغلت بشكل كبير في مدينة حلب، وتحديدًا في أريافها الفقيرة، لتأسيس قاعدة شعبية لها، مستغلة الفقر، والأمية، المنتشرين بين أبناء تلك المناطق.
وذكرت مصادر سورية أن"إيران تقوم بتنظيم زيارات بشكل أسبوعي للمتشيعين من أبناء السفيرة إلى مدينة حلب، حيث يلتقي فيها هؤلاء بدعاة وأئمة التشيع في حلب، ويتلقون دروسًا دينية في المذهب الشيعي".
