قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن قيادات بارزة في الجيش الكندي تواجه اتهامات جنسية؛ ما تسبب في توجيه ضربة موجعة لسمعة الجيش.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الخميس، على موقعها الإلكتروني: "يواجه الجنرال جوناثان فانس، رئيس أركان الدفاع السابق، وخليفته الأدميرال آرت ماكدونالد، بالإضافة إلى مسؤولين عسكريين كبار آخرين، اتهامات جنسية، حيث تقوم لجنة برلمانية والشرطة العسكرية بالتحقيق فيها".
وذكرت الصحيفة: "أدت تلك الفضائح الجنسية إلى تجدد الانتقادات الموجهة إلى جهود الجيش الكندي في محاولة التخلص من تلك المشكلة المنتشرة منذ فترة طويلة، وكذلك لالتزام رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو باستئصال التحرش الجنسي من المؤسسات الفيدرالية".
وتابعت "واشنطن بوست": "تصاعدت الأزمة خلال الأسبوع الجاري، بعد إعلان وزارة الدفاع الكندية أن الأدميرال هايدن إدموندسون المسؤول العسكري عن الموارد البشرية، تم منحه إجازة مفتوحة لحين الانتهاء من التحقيقات التي تجريها الشرطة العسكرية في انتهاكات جنسية مزعومة ارتكبها منذ عقود".
وأشارت إلى أن تلك المزاعم التي تتعرض لها قيادات بارزة في الجيش الكندي أدت إلى استقالة إليانور تايلور، أول سيدة ترأس شركة للمشاة الكندية، هذا الشهر، حيث كتبت في استقالتها أنها تشعر بالاشمئزاز نتيجة الفترة الطويلة التي استغرقها التحقيق مع كبار القادة في الجيش.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان أكد في شهادته أمام لجنة برلمانية، أنه يشعر بالصدمة تجاه تلك المزاعم الموجهة إلى قيادات بارزة في الجيش، وعلى رأسهم جوناثان فانس، وشدد على أنه سيتم التعامل بجدية شديدة مع تلك الاتهامات، بغض النظر عن الرتبة والموقع الذي يشغله المتهم.
إلا أن غاري ولبورن، الضابط السابق في الجيش الكندي، قال أمام لجنة التحقيق البرلمانية، إنه أبلغ ساجان بالشكوى غير الرسمية المقدمة ضد فانس في عام 2018، وقدّم له الدليل على ذلك، إلا أن وزير الدفاع الكندي رفض الاطلاع على الأدلة، وانتهى اللقاء بينهما بشكل سيئ.