كشف مسؤول إيراني محلي، اليوم الإثنين، معاناة نحو 400 ألف مواطن من سكان مدينة الأهواز ذات الأغلبية العربية من العشوائيات، مؤكدا حرمان الأهالي فيها من الخدمات الأساسية.
وقال ممثل خوزستان في المجلس الأعلى للبلديات الإيراني، سيد محسن موسوي زاده، "إن العشوائيات في الأهواز تضم ثلث سكان المدينة، فيما لا تتمتع هذه العشوائيات بأي إمكانات لازمة لحياة طبيعية للسكان، إذ إن الأهالي محرومون من الإمكانات العمرانية والصحية والتعليمية، وحتى الثقافية والرياضية".
وأضاف موسوي زاده في تصريحات لوكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية، أن "مناطق تعج بالسكان في الأهواز لا تزال محرومة من خدمات الصرف الصحي والطرق المعبدة، ولذلك يواجه أهالي المدينة مشاكل في الصرف إبان مواسم الأمطار والسيول".
وكشف أن المناطق الغربية من مدينة الأهواز تفتقر لأية مساحات خضراء أو ملاعب للشباب من سكان المدينة، مؤكدا أن نحو 400 ألف من أهالي الأهواز يسكنون العشوائيات ويواجهون مشكلات عديدة.
واعترف المسؤول الإيراني أن "ثروات محافظة خوزستان يتم تقسيمها وتوزيعها على البلاد كافة، ومع الأسف لا تزال مناطق عديدة من المحافظة تعاني الحرمان من الخدمات الأساسية، إذ يعيش الأهوازيون في ألم وعذاب رغم مرور 33 عاما على انتهاء الحرب مع العراق".
يأتي هذا، في ظل تأكيد نواب في البرلمان ومسؤولين كبار في الحكومة الإيرانية على مواجهة أهالي الأهواز الذين يُقدر عددهم بنحو مليون و900 ألف نسمة مشكلات وأزمات معيشية عديدة، رغم حجم الثروات التي تتمتع بها المنطقة، وأهمها النفط والغاز.
