قال عضو البرلمان الإيراني عن مناطق جنوب محافظة سيستان وبلوشستان ذات الغالبية السنية، النائب معين الدين سعيدي، اليوم الأحد، إن معظم أهالي المدن الواقعة جنوب المحافظة محرومون من الجنسية الإيرانية وليس لديهم بطاقات هوية رسمية وقانونية.
وأضاف النائب سعيدي في حديث لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، أن جزءا مهما من مشاكل الحصول على بطاقات الهوية هو اختبار الحمض النووي الذي تشترطه السلطات الإيرانية لمنح الجنسية.
وتابع عضو البرلمان "نتوقع من السجلات والمؤسسات ذات الصلة استخدام تقنيات الحمض النووي البديلة وبطاقات الهوية الأصلية ليتم تسجيلهم على الفور بهدف الحصول على الجنسية الإيرانية".
وتؤكد التقارير الرسمية الصادرة من السلطات الإيرانية، أن "هناك الآلاف من الأشخاص في سيستان وبلوشستان لم يتم تسجيلهم في مكتب السجل المدني وليس لديهم بطاقات هوية حتى الآن، وباءت محاولاتهم للحصول على بطاقات الهوية بالفشل، فهم إما أطفال ولدوا لأجانب أو لأبوين إيرانيين، ولدوا في إيران ولكنهم إما ليس لديهم شهادة ميلاد أو عاشوا لسنوات بشهادات ميلاد مزورة".
وأوضح النائب سعيدي أن "معظم أهالي مدينة جابهار وكنارك وقصرقند ونيكشهر ودشتياري، ليس لديهم بطاقات هوية رسمية (الجنسية)"، مشيرا إلى صعوبة إجراء الحمض النووي الذي تشترط السلطات أن يكون في العاصمة طهران.
وقال سعيدي إن "اختبار الحمض النووي وقطع مسافة القروي إلى طهران وزاهدان (عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان) لإجراء هذا الاختبار أمر صعب للغاية، ومتطلبات وأجهزة اختبار الحمض النووي نفسه ليست متوافرة بالشكل المطلوب بسبب العقوبات، وهذا الاختبار عفا عليه الزمن في كثير من البلدان".
ووفقا لوكالة أنباء "تسنيم"، قالت منظمة السجل المدني، إنها أصدرت بطاقات هوية لأكثر من 30 ألف شخص منذ عام 2014، وهي إحصائية تظهر أن محافظة سيستان وبلوشستان لديها أكبر عدد من السكان الذين لا يملكون بطاقات الهوية (الجنسية).
ويسكن محافظة سيستان وبلوشستان قرابة 3 ملايين نسمة ويتركز معظمهم في المدن الجنوبية من هذه المحافظة التي تعاني الإهمال والتهميش من قبل النظام الإيراني.
