حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
من المقرر أن تعقد اليوم الاثنين جلسة الاستفتاء داخل لجنة الحوار الليبي، لاختيار شخصيات مناصب المرحلة الانتقالية الجديدة، بعدما أعلنت البعثة الأممية، عن طريق رئيستها ستيفاني ويليامز، التوصل إلى اتفاق حول آلية اختيار هذه المناصب.
ووفق مراقبين للشأن الليبي، فإن هناك عدة معيقات تواجه اختيار المناصب للمرحلة الانتقالية الجديدة في ليبيا.
وبحسب المحلل السياسي محمود الأسمر، فإن هناك معلومات أكدتها مصادر قريبة من لجنة الحوار، تشير إلى أن الساعات الأخيرة قبل الإعلان عن شخصيات المناصب الرئيسية للمجلس الرئاسي والحكومة تشهد صراعا بين أكثر من شخصية، وكل منها يسعى للوصول إلى سدة السلطة.
وذكر الأسمر في تصريح لـ"إرم نيوز" أن إعلان الأمم المتحدة عن تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا، جعل ويليامز تحاول استباق الوقت وتعلن عن التوصل إلى آلية توافق حول اختيار المناصب الجديدة.
وبين أن الآلية التي لم تعلنها الأمم المتحدة، هي آلية الاختيار بحسب الأقاليم، ففي حالة اختيار رئيس الحكومة من إقليم طرابلس، سيقتصر التصويت على رئيس المجلس من إقليم برقة، وبالعكس، بينما يكون نصيب إقليم فزان نائبين لكل من المنصبين.
ويرى المختص في العلوم السياسية رضوان الفيتوري أن الصراع حول هذين المنصبين يتم بشكل مستتر، بين المشاركين في الحوار، بحيث يحاول تيار الإسلام السياسي التغلغل في الأقاليم، واختيار شخصيات يمكن من خلالها قيادة هذين الجسمين، مشيرا إلى أنه حتى بعد الاتفاق وإعلان الأجسام الجديدة، ومن يتولاها، ستظل الأمور محصورة في خلافات حول مكان الحكومة والمجلس الرئاسي، ووضع الميليشيات، وتشكيل القوات الرسمية، وتداخل الاختصاصات بين المجلس الرئاسي والحكومة، وآليات توزيع الثروات.
ويوضح الفيتوري، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن السؤال المهم هو: هل هناك إمكانية للوصول إلى مرحلة الجلوس والحوار الليبي الحقيقي، والانتهاء بانتخابات في صناديق الاقتراع خلال المدة التي حددتها وأعلنت عنها البعثة؟ ضاربا مثلا بما وصلت إليه لجنة 5+5.
وبين أن اللجنة استطاعت أن تصل لأساس المشكلة في ليبيا، المتمثل في وجود المرتزقة والقوات الأجنبية، وأقرت بخروجها بجدول زمني معين، وانتهى هذا الجدول دون أن تخرج علينا الأمم المتحدة بتوضيح حول هذا التعطيل والمتسبب به.
وبحسب المهتم بالشأن الليبي صالح بوخشيم، فإن الوقت ما زال مبكرا للتأكد من أن ما أعلن عنه هو الحل السياسي الأخير في ليبيا، خصوصا في ظل الوضع المتوتر على الأرض، بين ميليشيات حكومة الوفاق في غرب ليبيا وما يشهده من احتقان سياسي وعسكري.
وأضاف بوخشيم في تصريح لـ"إرم نيوز" أن آلية اختيار الشخصيات المحددة للمناصب الجديدة، لن تكون هي ختام المشكلة الليبية، لأن أصل المشكلة لا يزال قائما، ويتمثل في وجود أعداد هائلة من المرتزقة في العاصمة طرابلس، وقواعد تركية في كبريات مدن الغرب الليبي، وهذه كلها عوامل ستؤثر في مخرجات الأجسام الجديدة في المرحلة الانتقالية، وستكون هذه الأجسام أسيرة لشروط تفرضها هذه الميليشيات والمرتزقة.