logo
أخبار

تورط السفارة الإيرانية برومانيا في تصفية قاض إيراني

تورط السفارة الإيرانية برومانيا في تصفية قاض إيراني
16 يناير 2021، 7:35 م

كشف ملفات صوتية حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال" المعارضة، ونشرتها اليوم الأحد، عن تورط امرأة والسفارة الإيرانية في العاصمة الرومانية بوخارست، في قضية تصفية واغتيال القاضي الإيراني "غلام رضا منصوري" المتهم بقضايا فساد مالي.

وغلام رضا منصوري، الذي فر من إيران إلى ألمانيا وبعدها عاد إلى رومانيا، تم العثور على جثته في 19 يونيو/ حزيران 2020 في فندق بالعاصمة بوخارست، بعد اتهامه بتلقيه رشاوى وصلت إلى 500 ألف يورو.

وذكرت القناة الإيرانية المعارضة أنه "بحسب ملف صوت للقاضي منصوري فقد وصل إلى سفارة الجمهورية الإسلامية في بوخارست، وكانت هناك امرأة إيرانية تنتمي للأجهزة الأمنية، وجرى إرسالها من قبل القضاء الإيراني، وقد تورطت في عملية اغتيال قاضي محكمة الثورة بطهران، غلام رضا منصوري".


90a20da1-6877-4114-be41-65e4c9d56eff



وقال القاضي منصوري في الملف الصوتي "إنه أمضى ليلتين في مقر سفارة الجمهورية الإسلامية، وإن السفارة سلمت القاضي الهارب إلى شرطة الإنتربول، الأمر الذي يفند مزاعم طهران بأنه أقدم على الانتحار في أحد فنادق العاصمة الرومانية بوخارست في يونيو/ حزيران الماضي".

ووفقا لتقرير قناة "إيران إنترناشيونال"، فإن القاضي المغدور منصوري لديه صداقة طويلة الأمد مع سعيد أبو طالبي، سفير إيران في رومانيا، مضيفة أن "أبو طالبي أبلغ منصوري بضرورة عدم البقاء في السفارة الإيرانية".

وقالت مصادر وصفتها القناة بـ"الموثوقة" إن "القاضي منصوري لم يستجب لطلب السفير الإيراني ولم يغادر السفارة، وبعد ذلك تعرض لحالة تسمم وجرى نقله إلى المستشفى بهذه الذريعة".

ويقول القاضي منصوري في ملف صوتي إنه أبلغ شرطة الإنتربول وقت اعتقاله "أنه هو نفسه كان في سفارة الجمهورية الإسلامية، فما الحاجة بعد الآن للاعتقال؟"، لكن الشرطة أخبرته أن السفارة اتصلت بهم وطالبت باعتقاله".


6ace28aa-9277-4547-8ff2-0f8c9b790890



وبحسب القاضي منصوري، اقترح المدعي العام الروماني عليه التقدم بطلب لجوء، وهذا يخالف ما ذكره المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، العام الماضي بأن "القاضي المنصوري هو من أراد العودة إلى إيران، ولم تفعل الجمهورية الإسلامية ذلك".

وفي ذلك الوقت أفرج المدعي العام الروماني عن القاضي منصوري وأقام في فندق ديوك بالقرب من السفارة الإيرانية في رومانيا، بحسب إسماعيلي.

وأضافت المصادر للقناة الإيرانية أن "القاضي منصوري لم يكن في هذا الفندق، بل جرى نقله وإحضاره إلى هناك في اليوم الأخير فقط وقبل الإعلان عن حادثة وفاته".

وبعد سبعة أشهر من وفاة القاضي منصوري، لم يُسمح لأي من موظفي الفندق بمقابلة أي من وسائل الإعلام.

وتعد رومانيا أحد مراكز مافيا المخدرات الأوروبية، وبها أشهر مهربي المخدرات الدوليين في المنطقة، بمن فيهم حسين كريمي ريك آبادي وابن عم ناجي زندشتي، الذي يقال إنه يتعاون مع وزارة المخابرات الإيرانية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC