تظاهر عشرات العراقيين الغاضبين، في محافظة ذي قار، ليل الخميس، عقب اعتقال السلطات المحلية الناشط في الاحتجاجات الشعبية إحسان أبو كوثر.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن "عشرات المتظاهرين خرجوا إلى ساحة الحبوبي معقل الاحتجاجات الرئيس، تنديدا باعتقال الناشط إحسان أبو كوثر، والتضييق الحاصل ضد النشطاء الآخرين".
وأضاف النشطاء أن "قوة أمنية وصلت إلى منزل أبو كوثر، واقتادته إلى مركز الشرطة رغم الاتفاق الحاصل بشأن عدم ملاحقة ناشطي الاحتجاجات".
وعقب اعتقال أبو كوثر، توجه الناشطون إلى ساحة الحبوبي، والطرق القريبة منها، حيث تجمهروا هناك، وأضرموا النيران في إطارات السيارات، فيما وصلت تعزيزات أمنية إلى تلك المنطقة، تحسبا لتصاعد حدة الاحتجاجات.
والناشط إحسان أبو كوثر، من وجوه التظاهرات البارزة في محافظة ذي قار، وكان له دور في تحشيد المتظاهرين، خلال الفترة الماضية، وتنظيم الاحتجاجات في المدينة.
وأصدر متظاهرو ذي قار بياناً بشأن الحادثة، مهددين بالتصعيد في حال عدم إطلاق سراحه، وإيقاف التضييق ضد الآخرين.
وأضاف البيان أن "خلية الأزمة انتهى دورها في محافظتنا العزيزة، ولم يلتزموا بوعودهم تجاه المحافظة المنكوبة لذلك نطالب شيوخ ووجهاء المدينة والمرجعية الرشيد والخيرين في المدينة، التدخل حقناً للدماء".
والشهر الماضي، أبرم اتفاق بين الحكومة العراقية، والمتظاهرين في المحافظة، بشأن إنهاء الاحتجاجات، مقابل عدم ملاحقة المتظاهرين، غير المتورطين بأعمال عنف، والتعاون مع القضاء لإطلاق سراح المعتقلين، والسماح بعودة الاعتصامات وقتما شاء المتظاهرون.
لكن المتظاهرين، يتهمون الحكومة بعدم تنفيذ بنود هذا الاتفاق، بسبب الملاحقات المتكررة للناشطين، فضلاً عن غياب الحماية الكافية لهم، حيث اغتيل عدد منهم في العاصمة بغداد، والمحافظات الأخرى.
