تظاهر آلاف السودانيين في العاصمة
الخرطوم وولايات البلاد، اليوم السبت، في الذكرى الثانية لثورة ديسمبر بالتزامن مع ذكرى استقلال السودان من داخل البرلمان 1955.
وطالب المتظاهرون الذين وصلوا إلى القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، بتصحيح مسار الثورة، بينما دعا مناصرون للإخوان بإسقاط الحكومة، وبرز تيار ثالث احتفالا بذكرى الثورة السودانية التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير في إبريل/ نيسان قبل الماضي.
وطالب المحتجون بتنحي السلطة القائمة وتشكيل البرلمان وتحقيق العدالة من عناصر النظام السابق المتورطين في قضايا أمنية وسياسية واقتصادية، بالإضافة إلى تقديم الجناة في حادثة فض اعتصام القيادة التي وقعت في يونيو/ حزيران قبل الماضي إبان الاعتصام الشهير.
وندد مشاركون في المظاهرات بمواقف الأحزاب السياسية وقوى الحرية والتغيير المشاركة في السلطة وفق اتفاق (الوثيقة الدستورية) مع المكون العسكري منذ الإطاحة بنظام البشير.
ويطالب محتجون بتحسين الأوضاع المعيشية الصعبة والدفع بكفاءات في الحكومة التنفيذية لإدارة البلاد التي تواجه أزمات في الخبز والوقود وارتفاع معدلات التضخم والبطالة وانهيار قيمة الجنيه السوداني وغلاء أسعار السلع الأساسية.
وعززت القوات الأمنية انتشارها في محيط القصر الرئاسي ومقر القيادة العامة للجيش السوداني بوسط الخرطوم.
ووجهت النيابة العامة بعدم إطلاق الرصاص والغاز المسيل على المحتجين السلميين، وقالت إن التعبير السلمي حق مكفول في الوثيقة الدستورية الحاكمة للمرحلة الانتقالية.
