رفض الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين، الاعتراف بنتائج الانتخابات التشريعية في فنزويلا، التي فاز بها نظام الرئيس نيكولاس مادورو بغالبية كبيرة، بينما أشادت بها روسيا ووصفتها بـ"الشفافة".
وقال وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل في بيان صدر نيابة عن الأعضاء الـ27، إن الاقتراع "فشل في الوفاء بالحد الأدنى من المعايير الدولية".
وأضاف بوريل أن "عدم احترام التعددية السياسية واستبعاد ومحاكمة زعماء المعارضة لا تسمح للاتحاد الأوروبي بالاعتراف بهذه العملية الانتخابية على أنها ذات مصداقية وشاملة وشفافة ونتائجها تمثل إرادة الشعب الفنزويلي".
وحصل التحالف الداعم لمادورو على 67.7% من أصوات الناخبين البالغ عددهم 5.2 مليون، مع فرز أكثر من 80% من الأصوات، لكن غالبية المعارضين قاطعوا الانتخابات، ووصفتها واشنطن بأنها مزورة.
وأشار بوريل إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا في بروكسل اليوم الإثنين، حضّوا السلطات الفنزويلية على بدء عملية انتقالية نحو "حل سلمي وشامل ومستدام للأزمة السياسية من خلال انتخابات رئاسية وتشريعية موثوقة وشاملة وشفافة".
في المقابل، أشادت روسيا، الإثنين، بالانتخابات في فنزويلا، ووصفتها بـ"الشفافة".
وقالت الدبلوماسية الروسية في بيان إن "العملية الانتخابية في فنزويلا جرت في شكل أكثر مسؤولية وشفافية مما يحصل في بعض الدول التي تعودت اعتبار نفسها مثالا في الديمقراطية"، مؤكدة أن "أي انتهاك خطير" لم يسجل خلالها.
وأضافت الخارجية الروسية: "ننطلق من مبدأ أن الجمعية الوطنية الجديدة ستكون ميدانا لحوار بناء بين كل القوى السياسية، وستساعد في تجاوز الخلافات الموجودة في المجتمع الفنزويلي عبر مفاوضات".
واعتبرت موسكو حليفة كراكاس أن "التصريحات عن عدم الاعتراف بالانتخابات الفنزويلية من جانب بعض الحكومات تظهر عدم قدرتها على القبول بحقيقة موضوعية، وعلى إظهار احترام للإرادة التي عبر عنها ملايين المواطنين الفنزويليين".
ودعي نحو 20.7 مليون فنزويلي الأحد لانتخاب برلمان جديد، لكن المعارضة طلبت منهم ”البقاء في منازلهم“.