تداولت حسابات ومواقع تابعة لحزب الله وعصائب أهل الحق، الموالية لإيران، مزاعم بشأن اعتقال 200 شخص، في دولة الإمارات، الشهر الماضي؛ ما أثار القلق بشأن توقيت تداول هذه المزاعم.
وتضمنت تلك المزاعم، التي انتشرت في نص متشابه، أنباء عن "اعتقال 200 شخص في أكتوبر بدولة الإمارات، وأن المعتقلين ينحدرون من 8 جنسيات وطوائف مختلفة، من بينهم مواطنون عراقيون، ضبطوا بذريعة تحضيرهم لعمليات انتقامية في الإمارات".
وحذر خبراء أمنيون من أن تكون هذه المزاعم قد جرى تسريبها إما لخلق حالة من التشويش الأمني الاستباقي لتبرير الفشل في القيام بأي أعمال تخريبية تستهدف الإمارات، أو أن هذه التسريبات تحذير لبعض الخلايا والعناصر المدسوسة من أن أمرها قد افتضح وأنه يتعذر عليها حاليا القيام بالأعمال التي أرسلت أو جندت من أجلها، وبالتالي فإن التسريبات تعد نوعا من الرسائل المشفرة بين قيادة تلك الفصائل وعناصرها، المحتمل وجودها في الإمارات.
يأتي ذلك بعد أيام من حث السفارة الفرنسية في الإمارات مواطنيها على توخي الحذر، بعد هجوم بقنبلة في السعودية استهدف دبلوماسيين في مدينة جدة.
وقال مصدر أمني عراقي إنه من المحتمل أيضا أن تكون هذه المزاعم محاولة لتشويه الحالة الأمنية في الإمارات وتحميل قرارها بشأن وقف منح التأشيرات لعدد من مواطني بعض الدول، من ضمنها العراق وإيران ولبنان، أبعادا أمنية هدفها بث حالة من القلق بين أوساط الجاليات الوافدة، التي تتهيأ لاستئناف حياتها المعتادة بعد نجاح الإمارات في احتواء فيروس "كورونا" المستجد.
ويقول خبراء أمنيون إن الفصائل الموالية لإيران تدير شبكات معقدة في دول الخليج، ولم يعلن في السابق عن خلايا لها في الإمارات، لكنها استهدفت في السنوات الأخيرة السعودية والبحرين والكويت التي كشفت عن خلية العبدلي الشهيرة، والتي ضبطت بحوزتها كمية أسلحة هي الأكبر في تاريخ الكويت.
