أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الأربعاء، مصرع زعيم تنظيم جيش العدل البلوشي السني، عمر شاهوزهي، مع نجليه، في كمين من قبل قوات باكستانية في مدينة "تُربت"، ثاني أكبر المدن في إقليم بلوشستان.
وقال موقع قناة "خبر" الحكومية الإيرانية إن "زعيم تنظيم جيش العدل البلوشي، عمر شاهوزهي، الملقب بـ"الملا عمر البلوشي" تعرض مع نجليه لكمين نصبته قوات مكافحة الإرهاب في مدينة تُربت الباكستانية أسفر عن قتلهم جميعاً".
وتعتبر طهران جيش العدل منظمة إرهابية. وتنشط هذه الجماعة في المناطق الحدودية بين إيران وباكستان وتشن بين فترة وأخرى هجمات على قوات الأمن والحرس الثوري الإيراني.
وكان تنظيم جيش العدل البلوشي قد تبنى في شباط/ فبراير 2019 أعنف هجوم استهدف حافلة كانت تقل عناصر من الحرس الثوري الإيراني في الطريق الرابط بين مدينتي خاش وزاهدان. وأدى الهجوم إلى مقتل 27 شخصاً وإصابة 13 آخرين بجروح كلهم من الحرس الثوري.
وفي أيلول/ سبتمبر 2018، أعلن تنظيم جيش العدل عن اختطافه 14 عنصراً من حرس الحدود الإيراني على الحدود مع باكستان، تم الإفراج عن بعضهم العام الماضي، فيما بقي نحو 8 آخرون في قبضة جيش العدل.
وجيش العدل تأسس عام 2012 للدفاع عن القومية البلوشية، وتعتبره إيران جماعة إرهابية، وهو ينشط على الشريط الحدودي بين إيران وباكستان ويتخذ من الأراضي الباكستانية منطلقاً لشن هجمات على القوات الإيرانية.
وفي تموز/ يوليو العام الماضي، وضعت وزارة الخارجية الأمريكية جيش العدل على قائمة التنظيمات والأفراد الدولية الإرهابية، وكانت كذلك قد صنفت منظمة "جند الله" البلوشية عام 2010 كمنظمة إرهابية.
ويؤكد تنظيم جيش العدل أنه يقاتل من أجل إنهاء التهميش والتمييز الذي يعاني منه سكان محافظة إقليم سيستان وبلوشستان الواقع جنوب شرق إيران من قبل النظام الإيراني. وفي عام 2010 تمكنت إيران من اختطاف زعيم هذا التنظيم السابق "عبد الله ريغي" وإعدامه في عملية أمنية، وكان ريغي تلك السنة في رحلة جوية من دبي إلى قرغيزستان حين اعترضت مقاتلات إيرانية الطائرة وأجبرتها على الهبوط قبل أن تعتقله.
