تناولت أبرز صحف عالمية صادرة صباح اليوم السبت العديد من الملفات المهمة، التي ركزت على التحديات الفورية التي ستواجه الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بعد تسلم مهامه، خاصة الملف الصيني.
كما أبرزت الصحف زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الشرق الأوسط، في وقت يرفض فيه الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بنتائج الانتخابات التي تظهر فوز خصمه.
بايدن والصين
ورأت صحيفة "واشنطن بوست" أن حملة القمع التي تشنّها الصين ضد هونغ كونغ تمثل تحدياً فورياً بالنسبة لبايدن، وقالت في تحليل إخباري: "تواصل الصين تشديد قبضتها على هونغ كونغ، حيث تمت إقالة 4 من نواب المجلس التشريعي شبه المستقل، بعد اعتبارهم غير وطنيين وغير مؤهلين لمناصبهم، وتسبب ذلك في استقالة 15 نائباً آخرين من النواب المؤيدين للديمقراطية".
وأضافت الصحيفة: "هذا التحرك يعتبر امتداداً لحملة القمع التي بدأت الصيف الماضي، عندما فرضت الصين قانوناً جديداً للأمن الوطني على هونغ كونغ، ووفقاً للقانون، فإنه تم تجميد المعارضة، واعتقال المتظاهرين، ومعاقبة النواب على خلفية دعم أو المشاركة في الحركات المؤيدة للديمقراطية".
وتابعت: "توقيت هذه الإجراءات ربما لا يكون مصادفة، ويعكس رغبة الصين في تعزيز موقفها، في الوقت الذي ينشغل فيه معظم العالم بجائحة كورونا، والانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي يرفض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الاعتراف بالهزيمة فيها، بعد تفوق الديمقراطي جو بايدن".
وأشارت إلى أن "موقف الصين تجاه هونغ كونغ ربما يجبر الرئيس المنتخب جو بايدن على اتخاذ سياسة أكثر تشدداً من سابقه، فخلال حملته الانتخابية وصف بايدن الرئيس الصيني شي جين بينغ بأنه سفّاح، وانتقد ترامب على خلفية علاقته الشخصية مع الزعيم الصيني".
وأضافت: "الصين قدّمت التهنئة للرئيس المنتخب بايدن بعد أسبوع تقريباً على ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومن المتوقع أن تكون إدارة بايدن أكثر حدة في الحديث عن حقوق الإنسان في الصين بصورة أكبر مما كانت عليه إدارة ترامب، حيث ستؤدي التطورات الأخيرة في هونغ كونغ إلى المزيد من إشعال الموقف".
ونقلت الصحيفة عن جان بيير كابيستان، الأستاذ في كلية الدراسات الدولية بجامعة هونغ كونغ، قوله إن "هذه الإجراءات تؤكد أن الصين لا تبالي بالغرب ولا الولايات المتحدة، وسيكون الأمر شديد الصعوبة على بايدن أن يخفف من حدة السياسة الأمريكية تجاه الصين، كيف يمكن أن يخفف العقوبات، وعلى جبهات أخرى، فإن بايدن أشار بالفعل إلى استعداده لمواجهة الصين".
وأضاف كابيستان: "في مكالمة هاتفية مع مسؤولين حكوميين يابانيين هذا الأسبوع، أكد بايدن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن جزر سينكاكو، وهي أرخبيل صخري خاضع للسيطرة اليابانية تطالب به بكين".
