logo
أخبار

مصدر ليبي ينفي مزاعم التوصل لاتفاق بين الجيش وباشاغا في القاهرة

مصدر ليبي ينفي مزاعم التوصل لاتفاق بين الجيش وباشاغا في القاهرة
05 نوفمبر 2020، 7:33 م

نفى مصدر في الجيش الوطني الليبي، المزاعم المتداولة بشأن التوصل لاتفاق بين قيادة الجيش ووزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا في القاهرة، يقضي بتولي الأخير رئاسة الحكومة الجديدة على أن يتولى المشير خليفة حفتر قيادة الجيش.

ونقلت وكالة "نوفا" الإيطالية عن مصدر وصفته بأنه "مقرب من خليفة حفتر"، قوله إن "الجيش الوطني لا يتفاوض مع أفراد وإنما يركز على المباحثات التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والتي أبرزها حوار غدامس للجنة العسكرية 5+5".

وأضاف المصدر أن "اللجنة العسكرية التي باتت تسمى لجنة العشرة، حققت اختراقا مهما في المفاوضات بين الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق، خاصة في جهود تعزيز وقف إطلاق النار والتهدئة وإجراءات الثقة بين الطرفين".

وأكد أن "هذه المفاوضات التي بدأها الجيش مع نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا للثروات وإنهاء الفوضى في البلاد، ولا تسعى لتقاسم السلطة أو التفاوض على مناصب بعينها".


22930f29-f447-4ebf-9ac2-cc0bc2efd67e



وكانت قد راجت مزاعم خلال الساعات الأخيرة عن وجود "اتفاق بين الجيش وباشاغا، يسعى الأخير من خلاله للحصول على منصب رئيس الوزراء، بهدف السيطرة على المناصب السيادية في الحكومة الانتقالية القادمة، على أن يتولى المشير خليفة حفتر قيادة الجيش في الحكومة الموحدة".

وبحسب تلك المزاعم، فإن "مصادر مطلعة نقلت عن الوفد المرافق لباشاغا، أنه التقى رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل وتحصل على موافقة القاهرة على توليه رئاسة الحكومة الجديدة الموحدة، بعد الاتفاق على النقاط الأساسية موضع الخلاف".

مقايضة

وأحدثت زيارة باشاغا، إلى القاهرة، العديد من التساؤلات والتكهنات بأهداف الزيارة وغاياتها، خصوصا أنها الزيارة الأولى له.

ويرى محللون بأن زيارة باشاغا للقاهرة، "تأتي في إطار محاولته لإيجاد دعم إقليمي لترشحه لمنصب رئيس الحكومة الجديدة، والتي ستنبثق عقب لقاءات تونس حول ليبيا".

ويرى المحلل السياسي الليبي محمد العمامي، أن "زيارة باشاغا، إلى القاهرة استهدفت عرض مقايضة دعمه رئيسا للوزراء، مقابل قبول تياره المكون من عدة شخصيات من مصراته، برئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق رئيسا للمجلس الرئاسي الجديد".

لكن العمامي أضاف في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "مصر لن تفاوض أشخاصا، فهي دولة ذات أعراف سياسية ودبلوماسية، وتتعاون في الشأن الليبي مع جهات ودول ومنظمات عديدة".

وأشار إلى أن "النقطة التي لن تجعل من باشاغا مقبولا لدى مصر، هو قربه من الإخوان المسلمين، الأمر الذي يحول دون موافقة مصر".


fc9bb84a-937b-4ede-98a5-280b0da4c332



من جانبه، قال الخبير بالشأن السياسي الليبي السنوسي الشريف، إن هدف باشاغا من الزيارة كان "محاولة الضغط على مصر بخصوص تولي عقيلة صالح رئاسة المجلس الجديد".

وأشار الشريف في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أن باشاغا، "يعتقد بأن عقيلة صالح هو رجل مصر في ليبيا، خصوصا بعد تبني مصر لمبادرة أطلقها عقيلة صالح".

خطوط حمراء

ويشير الخبير الأمني محي الدين زكري، إلى أن "قضية تواجد الإخوان المسلمين في طرابلس، أصبحت تتضح أكثر فأكثر، مع تقدم جهود المفاوضات الحالية، وإحراز تقدم في المفاوضات العسكرية، والتي ستجبر السياسيين على نهج نفس التوجه، بحكم أن المشكلة الأمنية هي الأولى في ليبيا، وإذا حُلت ستمهد الطريق لاتفاقات سياسية".

وأشار زكري في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أن "هناك علامات حمراء، وضعت حول دور الإخوان في ليبيا، عبر عدة دول مؤثرة إقليميا ودوليا، منها الإمارات وروسيا، ومصر، وعدة دول داعمة للاستقرار في ليبيا، والتي لا تريد أدوارا رسمية في المجلس الرئاسي المستقبلي، وفي المناصب الحكومية العليا، لأعضاء من الإخوان أو الجماعات ذات العلاقة بها".


7179fd39-c122-418b-b32f-caeb2a1a53b1



يشار إلى أن داخلية الوفاق، قالت إن زيارة باشاغا لمصر، "تأتي في إطار التعاون بين ليبيا ومصر، وتعزيز التعاون المشترك على الصعيد الأمني، وتوحيد الجهود لمواجهة خطر الإرهاب والجريمة المنظمة"، فيما لم يصدر أي شيء رسمي من الجانب المصري.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC