logo
أخبار

تقرير: حل "الذئاب الرمادية" رسالة فرنسية لتركيا.. وباريس أمام خطر الانتقام

تقرير: حل "الذئاب الرمادية" رسالة فرنسية لتركيا.. وباريس أمام خطر الانتقام
03 نوفمبر 2020، 6:48 ص

تستعد الحكومة الفرنسية غدا الأربعاء، للإعلان عن حل حركة "الذئاب الرمادية"، التي تعتبر حركة "شبه عسكرية عنيفة"، في خطوة قال تقرير فرنسي إنها تمثل رسالة واضحة إلى تركيا، لكنها قد تعرض باريس لخطر الانتقام.

ووجهت أصابع الاتهام إلى هذه الحركة بعد الصدامات التي وقعت أخيرا بين الجاليتين التركية والأرمنية في "ديسين-شاربيو" قرب ليون شرق فرنسا.

وسلط التقرير الذي نشره موقع "فالور"، الضوء على هذه الحركة المنتسبة إلى اليمين المتطرف، وقال إن "الجمهور اكتشف وجودها في قلب الصيف، بعد أن هاجم المتظاهرون الأتراك مسيرة للأرمن في ديسين يوم الـ24 من يوليو/ تموز".


ddc4bc6f-201f-453a-bcfb-03ddf6ef95a6



 

وأضاف التقرير أن "حركة الذئاب الرمادية، وهي حركة شبه عسكرية فاشية جديدة، تأسست في تركيا في نهاية الستينيات، ويقود أعضاؤها هجوما عدوانيا على الأراضي الفرنسية، وينظمون حملات عقابية في المدن ذات الوجود الأرمني القوي في ديسين وفيينا على وجه الخصوص، وأعمالا معادية للأكراد، ويطلقون تصريحات معادية للسامية تحمل أفكارا متشددة، وتستند أساليب عملها إلى إرهاب الهوية"، بحسب التقرير ذاته.

ويشير التقرير إلى أنه جرت يوم الأحد المنصرم، أعمال تدنيس تحمل توقيع حركة "الذئاب الرمادية" في النصب التذكاري للإبادة الجماعية والمركز التذكاري الوطني الأرمني في ديسين.

كما لفت إلى أنه "في وقت سابق هذا الأسبوع، تورط هؤلاء المسلحون القوميون المتطرفون في اشتباكات مع المتظاهرين الأرمن على الطريق السريع، بالإضافة إلى سلسلة من الاشتباكات مع سلطات إنفاذ القانون".


d8b95814-c07a-4dc0-9a7d-4a72bc5939f5



وبعد الهجوم الأول في الـ 24 من يوليو/ تموز، بقيادة فرقة مؤلفة من نحو 100 فرد، بعضهم مسلح بقضبان حديدية وسكاكين، دعا جول بويادجيان، رئيس لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية، إلى حل "الذئاب الرمادية" باعتبارها "مجموعة بحكم الأمر الواقع"، وقد جاء الرد من وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، الذي أعلن يوم أمس الاثنين، أمام اللجنة القانونية للجمعية الوطنية، حل "الذئاب الرمادية".

ووصف الجنرال جيروم بيليستراندي، رئيس تحرير مجلة "نشرية الدفاع الوطني" هذا القرار، الذي سيدخل حيز التنفيذ غدا الأربعاء، بأنه "عمل شجاع، لأنه رسالة رسمية واضحة موجهة إلى تركيا".

وأضاف أن "الذئاب الرمادية ليست جمعية بسيطة، لكنها حركة منظمة تسيطر عليها تركيا وتتفاعل مع المخابرات التركية، وفي الواقع هي رابطة مماثلة لـحزب الله في لبنان أو ميليشيا مثل تلك التي كانت موجودة في ألمانيا في الثلاثينيات، وهي قادرة على التجمع بسرعة كبيرة في مكان معين".


a9fdf190-63e9-43ae-ad9a-8c31cce86c3d



انتقام

وحذر الجنرال بيليستراندي من أنه "مع ذلك، فإن هذا القرار ينطوي على مخاطر الانتقام من فرنسا التي تتراوح بين التلاعب بالرأي و شن هجمات جديدة على أراضيها، ويمكننا أن نخشى زيادة النشاط كما رأينا في ليون بين الجالية الأرمينية المسالمة والحركة التركية شديدة التنظيم والعدوانية".

وشهدت فرنسا هجومين داميين في الـ16 والـ29 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وازداد التوتر أخيرا بين تركيا وفرنسا، بعد تراشق وتبادل للاتهامات بين رئيسي البلدين على خلفية نشر رسوم مسيئة للنبي محمد في فرنسا، فضلا عن وجود أزمات بين البلدين في عدد من القضايا.

وبعد تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طالب فيها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بـ"فحص صحته العقلية"، استدعت باريس سفيرها لدى أنقرة.

واعتبرت باريس أن "تصعيد اللهجة والبذاءة لا يمثلان نهجا في التعامل".

وتقول تقارير إن "أفكار "الذئاب الرمادية" تحظى بقبول كبير داخل الجيش التركي، كما أن هناك صورا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يقوم برفع إشارة اليد الشهيرة لدى الحركة، لكن كثيرين ينفون أن أردوغان يقصد بها "حركة الذئاب الرمادية".


3e3b79fc-674e-4aaf-b494-cdd8283c138c
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC