سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مدينة غزة
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يوم الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات على تركيا إذا واصلت سياسة "الاستفزازات والضغوط" في شرق البحر المتوسط.
وأضافت أورسولا في مؤتمر صحفي عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "نريد علاقة إيجابية وبناءة مع تركيا، لكن هذه العلاقة لن تنجح إلا إذا توقفت الاستفزازات والضغوط".
وتابعت: "لذلك نتوقع أن تمتنع تركيا من الآن فصاعدا عن الإجراءات أحادية الجانب، وفي حالة تكرار مثل هذه الأفعال من قبلها فإن الاتحاد الأوروبي سيستخدم كل الوسائل والخيارات المتاحة له".
تجاوز خط أحمر
وبحث القادة الأوروبيون أيضا الوضع في إقليم "ناغورني قره باغ" الذي يمثل مسرح معارك بين الأرمن والأذربيجانيين، رغم دعوات وقف النار.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه سيتصل بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، ليطالبه بـ"تفسيرات" حول الزج بمتشددين في النزاع بإقليم ناغورني قره باغ، داعيا حلف شمال الأطلسي إلى مواجهة تصرفات أنقرة العضو في الحلف.
وبحسب ماكرون فإن "300 مقاتل" غادروا سوريا للتوجه إلى تلك المنطقة الانفصالية من خلال العبور بالأراضي التركية.
وقال ماكرون خلال القمة: "لقد تم تجاوز خط أحمر. أقول إن هذا غير مقبول، وأدعو جميع الشركاء في الناتو إلى أن يواجهوا سلوك دولة عضو في الحلف".
وفي وقت سابق من يوم الخميس، دعت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، إلى وقف فوري لإطلاق النار في الإقليم المشتعل.
وقال رؤساء الدول الثلاث في بيان مشترك: "ندعو إلى وقف فوري للأعمال القتالية، كما ندعو زعماء أرمينيا وأذربيجان إلى الالتزام دون تأخير باستئناف المفاوضات بنية حسنة، ودون شروط مسبقة تحت رعاية الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في خطاب ألقاه أمام البرلمان التركي قبل بيان الدول الثلاث، إنه يعارض تدخلها.
وأضاف أدروغان: "بما أن الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا أهملت هذه المشكلة لقرابة 30 عاما، فمن غير المقبول أن تبحث الآن عن وقف لإطلاق النار".
وأضاف أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار إلا إذا انسحب من وصفهم بـ"المحتلين الأرمن" من ناجورنو قره باغ.
واتهم رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، تركيا "بالتقدم مرة أخرى على طريق الإبادة الجماعية"، وقال إن جيش أنقرة يقود بشكل مباشر هجوما لقوات أذربيجان على القوات الأرمينية حول إقليم ناجورنو قره باغ.
وأضاف باشينيان لصحيفة "لو فيغارو" في مقابلة نشرت في وقت متأخر أمس الخميس: "الوضع أخطر بكثير (من الاشتباكات السابقة في العام 2016). سيكون من الأنسب مقارنته بما حدث في العام 1915 عندما قُتل أكثر من 1.5 مليون من الأرمن في أول إبادة جماعية في القرن العشرين".
وأضاف: "الدولة التركية التي تواصل إنكار الماضي تغامر مرة أخرى بالسير في طريق الإبادة الجماعية".
عقوبات على روسيا البيضاء
من جانب آخر، وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على نحو 40 فردا في روسيا البيضاء، بعد أن تخلت قبرص عن معارضتها مقابل مطالب بأن يعاقب الاتحاد أيضا تركيا بسبب تنقيبها عن النفط والغاز في البحر المتوسط.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في مؤتمر صحفي بعد اليوم الأول من أعمال القمة والذي استمر إلى ما بعد منتصف الليل، إن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ليس على لائحة العقوبات.
وتشمل هذه العقوبات نحو 40 مسؤولا بيلاروسيًا متهمين بقمع المعارضة أو بتزوير نتيجة الانتخابات الرئاسية في 9 آب/ أغسطس.
وسيتم الجمعة اللجوء إلى "إجراء خطي" سيسمح بدخول هذه العقوبات حيز التنفيذ.
وستجمد هذه العقوبات أي أصول داخل الاتحاد الأوروبي للأشخاص المعنيين، وسيحظر عليهم دخول أراضي الاتحاد.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إن عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا البيضاء، "تبعث بإشارة مهمة لأولئك الذين يقفون في طريق الديمقراطية".
وأضافت ميركل للصحفيين في القمة: "نستطيع القول إن العقوبات على الجهات الفاعلة في روسيا البيضاء ستدخل حيز التنفيذ".
