دعت إيران الأحد، دول العالم لتوحيد صفوفها في مواجهة تحرّكات الولايات المتحدة "المتهورة"، بعدما أعلنت واشنطن من طرف واحد، إعادة تفعيل العقوبات الأممية على الجمهورية الإسلامية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، خلال مؤتمر صحفي في طهران: "نتوقع من المجتمع الدولي وجميع دول العالم، الوقوف ضد هذه التحرّكات المتهورة من قبل النظام في البيت الأبيض، والتحدّث بصوت واحد".
وأضاف: "سنرد بحزم على من يحاول التطاول على إيران"، داعيًا الولايات المتحدة، إلى الكف عما أسماها بسياسة "قطاع الطرق".
من جانبه، قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، في جلسة للبرلمان، الأحد، إن "عداوة أمريكا للشعب الإيراني متجذرة، ولن يكون هناك أي فرق سواء أصبح ترامب رئيسًا، أو جو بايدن"، مضيفًا: "يجب ألا نبتهج بفشل أمريكا القانوني والسياسي؛ فالأعداء ماضون في مخططاتهم ضد إيران، وتشديد العقوبات عليها".
وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" نقلت في وقت سابق من اليوم، عن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو قوله: "إنه ستكون هناك عواقب إذا فشلت الأمم المتحدة في تنفيذ العقوبات على إيران"، مضيفًا: أنه "تم إعادة فرض جميع العقوبات الأممية، وتشمل تمديدًا دائمًا لحظر السلاح على إيران".
وتوقع بومبيو من جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، الالتزام الكامل بتعهداتها بتطبيق العقوبات على إيران، مشيرًا إلى أنه "في حال فشلت إحدى الدول في فرض العقوبات الأممية على إيران، ستكون هناك عواقب".
وكشف وزير الخارجية الأمريكي: أن "بلاده ستعلن عن إجراءات جديدة خلال الأيام المقبلة، لتعزيز فرض العقوبات الأممية على إيران، ومحاسبة منتهكيها"، مشددًا على مواصلة سياسة الضغط القوى على إيران، حتى توقيع اتفاق شامل، يكبح تهديداتها النووية، ونشر الفوضى.
بدوره، قال مندوب إيران بالأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، إن الولايات المتحدة انتهكت الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن رقم 2231، معتبرًا أن "واشنطن تواصل السباحة ضد التيار، وذلك لن يؤدي سوى لمزيد من العزلة الدولية".
ولفت روانجي، أن "هدف واشنطن المعلن، هو تقويض الاتفاق النووي مع طهران، ونثق في أن مجلس الأمن سيعبر عن رفضه مجددًا للمساعي الأمريكية، التي من شأنها أن تقوّض سلطته".
