مفوض الأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة في غاية السوء
تباينت المواقف الأولية للأحزاب والكتل البرلمانية في تونس، إزاء تشكيلة الحكومة الجديدة التي اقترحها هشام المشيشي، واختلفت التقديرات بين التنويه إلى وجود كفاءات إدارية، والاستياء من استبعاد الأحزاب السياسية.
واعتبر عضو مجلس نواب الشعب و القيادي في حركة النهضة (54 نائبًا) محمد القوماني، في تصريح خص به "إرم نيوز "، أن " هذه الحكومة هي بامتياز حكومة الرئيس، إذْ غابت عنها الأحزاب السياسية، كما أن الأحزاب لم تتم استشارتها كما ينبغي".
و أضاف: "المشيشي لم يعرض برنامج عمله للمرحلة القادمة، وفي قراءة أولية لتركيبة الحكومة، يتضح أنها ليست حكومة كفاءات، وليست حكومة مستقلين، إذْ يمكن القول: إن الكفاءة و الاستقلالية هما أكبر الغائبين عن هذه الحكومة".
وحول الموقف المتوقع لحركة النهضة من حكومة هشام المشيشي، أشار محمد القوماني، إلى أنه "ستتم دعوة مجلس شورى حركة النهضة للانعقاد في الساعات القليلة القادمة، حتى يتخذ قرارًا في هذا الشأن، ومن حيث المبدأ لا ترى حركة النهضة نفسها في وضعية المساند لهذه الحكومة والموجود في حزامها السياسي، ولكن التصويت بمنح الثقة لها من عدمه يخضع لتقدير الموقف السياسي والمصلحة العامة".
ومن المنتظر أن يحسم مجلس شورى حركة النهضة (أعلى سلطة في الحزب) اليوم أو غدًا على الأرجح، موقفه من حكومة المشيشي، وسط أنباء عن انقسام التصويت بين داعم للحكومة ورافض لها.
انقسام
و انقسمت الكتلة البرلمانية الديمقراطية (38 نائبًا)، المتكونة من حزبي حركة الشعب ( قومي) و التيار الديمقراطي ( يساري اجتماعي) بين داعم للحكومة ورافض لها.
ومن جهته، اعتبر نائب حزب حركة الشعب، هيكل المكي، أن الحكومة الجديدة تتوفر فيها شروط الكفاءة والنزاهة و الاستقلالية، لافتًا إلى أن الاجتماع الأخير للمجلس الوطني (أعلى مؤسسة في الحزب) اتخذ قرارا أوليا بتزكية حركة الشعب للحكومة الجديدة.
رفض
في المقابل، قرر حزب التيار الديمقراطي عدم منح الثقة لحكومة هشام المشيشي؛ لغياب الأحزاب عن الحكومة، وعدم إفصاحه عن برنامج لحكومته.
واعتبر الأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي، أن" الحكومة الجديدة ستواجه معارضة الجميع، وقد تتسبب في انفجار اجتماعي وإفلاس اقتصادي".
و أفاد الناطق الرسمي لحزب قلب تونس (27 نائبًا)، أنه بعد الاطلاع على التشكيلة الحكومية، سيتم عقد اجتماع للمكتب السياسي الموسع للحزب في غضون هذا الحزب، لتصدير موقف منها.
و أكد مصدر من حزب قلب تونس، فضل عدم الإفصاح عن هويته في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن النقاشات الداخلية في الحزب تتجه نحو تزكية الحكومة وعدم تبني تصوراتها.
ترحيب
ورحب القيادي في حزب تحيا تونس (11 نائبًا) كريم الهلالي، بوجود كفاءات في الحكومة الجديدة، اعتبرها قادرة على تقديم الإضافة على غرار رجل الاقتصاد علي الكعلي، ووزير النقل معز شقشوق.
وسيحسم غدًا الأربعاء حزب "تحيا تونس" تزكية الحكومة من عدمها، بعد أن صرح زعيمه يوسف الشاهد، بأن شرط دعم الحكومة يتمثل في تطبيق البرنامج الذي تم تقديمه لها.
ويشار إلى أن أحزابا وكتلا برلمانية أخرى، قدمت مواقف مبدئية من الحكومة منذ سير مشاورات تشكيلها، وعبر ائتلاف الكرامة الذي يتزعمه سيف الدين مخلوف (19 نائبًا) عن حجبه الثقة على الحكومة، بينما كانت كتلة الإصلاح (16 نائبًا) التي يزعمها حسونة الناصفي سبّاقة إلى إعلان دعمها للحكومة.
يذكر أن تمرير الحكومة الجديدة يقتضي تزكيتها من قبل نصف النواب زائد واحد (109 نواب)، وفي حال عدم تزكية الحكومة لرئيس الجمهورية قيس سعيد، أن يحل البرلمان.
