قتل 25 مقاتلاً غالبيتهم من قوات النظام والمسلحين الموالين لها؛ إثر هجوم شنّه فصيل مرتبط بتنظيم القاعدة على مواقع لها في شمال غرب سوريا، رغم سريان وقف لإطلاق النار، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين.
وتشهد المنطقة الواقعة بين الحدود الإدارية لمحافظات إدلب وحماة واللاذقية في الأسابيع الأخيرة اشتباكات متقطعة وقصفاً مدفعياً متبادلاً بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، رغم سريان هدنة أعلنتها موسكو وأنقرة منذ السادس من آذار مارس.
وأحصى المرصد مقتل 19 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، خلال اشتباكات اندلعت إثر هجوم شنّه فصيل "حراس الدين" المتشدّد مع فصائل أخرى على مواقع عسكرية في منطقة سهل الغاب، الواقعة في شمال غرب حماة والملاصقة لإدلب.
كما قتل ستة مقاتلين من الفصائل المهاجمة التي تمكنت، بحسب المرصد، من السيطرة على قريتين في المنطقة، حيث تدور اشتباكات بين الطرفين.
وينشط فصيل حراس الدين، ويضم نحو 1800 مقاتل بينهم من جنسيات غير سورية، في المنطقة.
ويقاتل مع مجموعات متشددة إلى جانب هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي تعد التنظيم الأوسع نفوذاً في إدلب ومحيطها.
وأعقب وقف إطلاق النار المستمر منذ ثلاثة أشهر هجوم واسع شنّته قوات النظام بدعم روسي على إدلب ومحيطها، تسبب بمقتل 500 مدني على الأقل ودفع نحو مليون شخص للنزوح منذ كانون الأول ديسمبر، عاد 120 ألفاً منهم فقط إلى مناطقهم وفق الأمم المتحدة.
ولا يعد وقف إطلاق النار الحالي الأول في إدلب، التي تعرضت خلال السنوات الأخيرة لهجمات عدّة شنتها قوات النظام بدعم روسي، وسيطرت خلالها تدريجياً على أجزاء واسعة من المحافظة.
ومع تقدمها الأخير في جنوب إدلب وغرب حلب، بات نحو نصف مساحة المحافظة تحت سيطرة قوات النظام.
وتسبّبت الحرب في سوريا بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وشردت الملايين وهجرت أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، كما دمرت البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وأنهكت القطاعات المختلفة.