قصفت المليشيات الحوثية، ليل الأربعاء، مواقع في مأرب والحديدة، بالتزامن مع إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن وقفا شاملا لإطلاق النار مدة أسبوعين اعتبارا من يوم الخميس.
وأفاد التلفزيون السعودي بأن الحوثيين استهدفوا مناطق سكنية في مدينة الحديدة الساحلية باليمن.
وأكد شاهد عيان لـ"إرم نيوز"، أن "صاروخا سقط وسط مدينة مأرب، بالقرب من مبنى المجمع الحكومي لمحافظة مأرب، وأحدث انفجارا عنيفا وأضرارا بالغة في منازل المواطنين بالأحياء القريبة من مكان الانفجار".
وأضاف أن "سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الانفجار، قبل أن تطوق الشرطة المكان وتغلق الشوارع المؤدية إليه".
وفي الحديدة، أصيب شاب وامرأتان بجراح مختلفة، جراء قصف مدفعي عنيف شنه الحوثيون على الأحياء السكنية في حي ربع السوق بمدينة حيس.
وأكد المركز الإعلامي لألوية العمالقة - جبهة الساحل الغربي، أن "القصف الحوثي الذي طال حي ربع السوق في مدينة حيس، أسفر عن إصابة أسمهان علي فرحان حشاش (25 عاما)، وأمة محمد شوعي الصنعاني (35 عاما) ووليد محمد صالح صباغ بجراح مختلفة".
جاء ذلك بالتزامن مع إحباط القوات المشتركة هجوما ليليا، شنته المليشيات الحوثية على مديرية الدريهمي جنوب الحديدة.
وأشار المركز الإعلامي لألوية العمالقة نقلا عن مصادر عسكرية، أن "القوات المشتركة أحبطت هجوم المليشيات على مواقعها شرق الدريهمي، وخاضت معها اشتباكات عنيفة استمرت ساعات واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وكبدتها خسائر فادحة، قبل أن تلوذ بالفرار وتركت خلفها جثث القتلى".
وتأتي هذه الاعتداءات الحوثية بالتزامن مع إعلان التحالف وقف إطلاق نار شامل، لتؤكد إصرار المليشيات المدعومة من إيران، على رفض كل جهود التهدئة الرامية إلى المحافظة على حياة اليمنيين، لا سيما في الوقت الذي يواجه فيه العالم خطر تفشي فيروس كورونا.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي في وقت سابق، إن "القرار جاء دعما لقرارات الحكومة اليمنية في قبولها لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا ودعوة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد، واتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة بين الطرفين في الجانب الإنساني والاقتصادي".
