أظهرت تسجيلات صوتية قُدّمت لمحكمة في أنقرة، أن أحد كبار مساعدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متهم بالتورط في فضائح تحرش جنسي، استخدم نفوذه من أجل حذف أخبار فضيحته من الموقع الإخباري لشبكة بياز التلفزيونية الموالية للنظام.
وفي التسجيل الصوتي الذي كان وثقه محققون مكلفون بتعقب إحدى شبكات الجريمة المنظمة، والذي قُدّم للمحكمة في إسطنبول ضمن حيثيات القضية، سُمع صوت وزير الصناعة الحالي، مصطفى فارانك، الذي يعتبر مساعدا رئيسيا لأردوغان، وهو يطلب من عثمان غوتشيك، مالك شبكة بياز التلفزيونية، سرعة شطب قصة فضائحية عنه، نشرت على الموقع الإخباري للشبكة.
ويُسمع في التسجيل المسرّب، غوتشيك وهو يكيل الشتائم لصحفي التحقيقات الاستقصائية الذي نشر الخبر، ويطلب من مدير مكتبه أن يقوم فورا بشطب التقرير. وقد بقي الوزير الحالي، فارانك، على التلفون آنذاك إلى حين أكد له غوتشيك أن التقرير أزيل من الموقع الإخباري.
نص التقرير
ويتضمن التسجيل، بحسب تقرير نشره موقع "نورديك مونيتور"، إشارة إلى أن التحقيقات الاستقصائية للمحرر الصحفي محمد بارانسو، وثقت على فارانك مساعد أردوغان، حالات تحرش جنسي، مضافا إليها أنواع من الفساد المالي في أعمال كان يتشارك بها مع أصدقائه، وأنه استخدم مكانته السلطوية للضغط على غوتشيك لحذفها.
كما يتضمن التسجيل صوت غوتشيك وهو يعرض على فارانك أن ينشر تقارير تسيء إلى المحرر بارانسو؛ بوصفه من المعارضة، مع تأكيدات أنه سيواصل ملاحقته واستهدافه.
ويشير التقرير إلى أن الصحفي بارانسو الذي نشر التقرير عن التحرش الجنسي لفارانك، يقضي الآن في السجن أحكاما متراكمة تصل في إجماليها إلى مائة سنة، بدعاوى مختلفة، بينها اتهامه بالإرهاب.
