أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قمع الأجهزة الأمنية لحركة حماس في قطاع غزة المحتجين على قرار وزارة الصحة التابعة للحركة تخصيص مستشفى جنوب قطاع غزة كمركز حجز للمصابين بفيروس كورونا.
وأشعل القرار الطبي الذي أصدرته وزارة الصحة بغزة والقاضي بتخصيص مستشفى الجزائر بمدينة خانيونس جنوب القطاع لحالات الإصابة بفيروس (كورونا) غضباً فلسطينياً؛ نظراً لاكتظاظ المنطقة بالسكان.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة تخصيص مستشفى الجزائر الموجود وسط تجمع سكاني ببلدة عبسان شرقي مدينة خانيونس؛ لحجز الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، الأمر الذي دفع المواطنين للتظاهر واقتحام المستشفى.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمحاولة اقتحام المستشفى من قبل المواطنين، وصورًا لإحراق إطارات السيارات والوقفات الرافضة للقرار.
وأكد النشطاء إصابة ثمانية أشخاص نتيجة قمع الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس احتجاج المواطنين على قرار وزارة الصحة بتحويل المستشفى لمكان عزل صحي لمرضى كورونا.
ويُظهر الفيديو والصور فلسطينيين غاضبين من قرار حركة حماس بغزة، معتبرين أن ذلك سيؤدي إلى تفشي الفيروس وانتشاره بين مواطني المنطقة المكتظة سكانياً.
وقال المواطن سليم أبو دقة، في حديثه لـ "إرم نيوز"، إن اختيار مستشفى داخل منطقة مكتظة سكانيًا سيساهم بشكل كبير في انتشار الفيروس إن ظهر في قطاع غزة.
وأضاف أبو دقة: "خرجنا بعدة مظاهرات رفضًا للقرار الذي أصدرته وزارة الصحة بغزة، ولن نقبل أن نكون كبش فداء لمواجهة هذا الفيروس"، معتبرًا أن القرار خاطئ وسيساهم بانتشار الفيروس بشكل أكبر.
وفي السياق، أكد المواطن الفلسطيني محمد أبو طعيمة، لـ "إرم نيوز"، أن قرار الوزارة يواجه رفضاً شعبياً، مبيناً أن المواطنين بالمنطقة سيواصلون فعالياتهم الشعبية الرافضة للقرار.
وبين أبو طعيمة أن عناصر من حركة حماس سعت لتفريق المتظاهرين ومنعهم من التعبير عن آرائهم؛ إلا أن ذلك لن يكون حجر عثرة أمام المواطنين لمنع تمرير القرار.
يذكر أن وزارة الصحة بغزة أعلنت تخصيصها مستشفى الجزائر شرق خانيونس لحجز أي مواطن يشتبه بإصابته بفيروس كورونا، في حين أن المنطقة مكتظة بالسكان وفيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
