سلطت الصحف العالمية الصادرة اليوم الثلاثاء الأضواء على ملفات عدة مهمة، أبرزها استثمار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو "صفقة القرن" لخدمة مصالحهما، كما تناولت الاختبار الكبير الذي يواجهه نظام الحكم الصيني بعد تفشي "كورونا".
وتحدثت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عن الخطر المتمثل في تحالف ترامب ونتنياهو، إذ قدمت صفقة القرن واقعا جديدا في المنطقة، وهي تحول جهود إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تحت حكم ترامب، إلى وسيلة لخدمة مصالح تحالف ترامب ونتنياهو، وإنقاذهما من أزمتيهما الداخليتين، وهو أمر خطير على الشعبين الأمريكي والإسرائيلي.
في هذا الإطار، أشارت المجلة إلى أنه من خلال إخضاع السياسة الخارجية الأمريكية لليمين الإسرائيلي المتطرف، أفسد ترامب آمال التعايش الإسرائيلي الفلسطيني.
ورأت وفقا لخبراء، أن خطة ترامب هي نهاية فعلية لحلم إقامة دولتين مستقلتين، فهي تهدف إلى خلق جيوب فلسطينية دائمة شبه مستقلة تخضع للسيطرة الإسرائيلية، ما يؤدي إلى تعميق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ورجحت أن "تشجع هذه الإهانة للفلسطينيين جماعات مثل حماس والجهاد الإسلامي التي تتمتع بعلاقة وثيقة مع إيران، ما يزيد الخطر على المدنيين الإسرائيليين والأمريكيين الأبرياء، فعلى الرغم من تعزيز هذا المقترح لموقف الزعيمين الانتخابي، إلا أنه يقوض أمن بلديهما".
صدمة بكين
تناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضغوطات التي يتعرض لها نظام الحكم الصيني وسط تفشي فيروس كورونا، وتحوله لوباء عالمي زعزع استقرار الاقتصاد الصيني.
ووصف الزعيم الصيني شي جين بينغ تفشي فيروس كورونا بأنه اختبار كبير لنظام الحكم في البلاد، وتعهد بمعاقبة المسؤولين الذين يتنصلون من المسؤولية في معالجة الأزمة.
وتم تأكيد أول حالة وفاة مرتبطة بالفيروس في هونغ كونغ اليوم الثلاثاء، بعد ساعات من إعلانها تشديد حدودها مع البر الرئيس، كما أعلنت هونغ كونغ عن وجود 15 حالة مؤكدة من فيروس كورونا.
في الصين، يضع تفشي المرض ضغطا كبيرا على الرئيس، الذي أشاد في اجتماع الأسبوع الماضي مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بتوجيهه شخصيا لاستجابة البلاد، إذ تعرض المسؤولون للنقد على الصعيدين الدولي والمحلي، لتباطئهم في الاستجابة للتهديد، وتزايدت المخاوف من أن الفيروس قد يعرقل اقتصاد الصين الذي تباطأ بالفعل بسبب حرب تجارية مع الولايات المتحدة.
هجوم لندن
أشارت صحيفة "تليغراف" البريطانية، إلى هجوم لندن من قبل من وصفته بأخطر إرهابي في بريطانيا، إذ وضع سوديش أمان تحت مراقبة المخابرات البريطانية وشرطة مكافحة الإرهاب قبل أن يشن هجومه.
وقيمت المخابرات البريطانية أمان باعتباره أحد أخطر 5 إرهابيين في بريطانيا، لكن في ضوء عجزها عن منع إطلاق سراحه تلقائيًا من السجن بعد قضائه 3 سنوات و4 أشهر، إثر إسقاط التهم الأكثر خطورة الموجهة ضده، وضعته السلطات تحت المراقبة.
وبعد أقل من أسبوع من إطلاق سراحه في 23 كانون الثاني/يناير الماضي، كان سلوكه مريبا وأثار قلق أجهزة الأمن والشرطة لدرجة أنهم قرروا زيادة المراقبة إلى وحدة مسلحة كاملة، وهو إجراء لا يتخذ سوى مع الإرهابيين الخطرين للغاية، حيث يوصف بأنه "أشد أشكال المراقبة" المتوفرة للشرطة.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تثار فيها مخاوف بشأن ميول أمان المتطرفة، فقد أعرب القاضي الذي حكم عليه وضباط السجن وأجهزة الأمن والشرطة عن اعتقادهم من أنه شخص خطير، لكن على الرغم من كل هذه التحذيرات، أطلق سراح الإرهابي البالغ من العمر 20 عامًا، ليطعن بريئين من العامة في وضح النهار يوم الأحد قبل قتله على أيدي الضباط الذين كانوا يراقبونه.
