انتقدت حركة فتح، قرار الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار التي تقودها حركة حماس في قطاع غزة، وقف المظاهرات الأسبوعية على طول الحدود مع غزة، واعتبرتها تساوقًا مع التنازلات التي قدمتها حماس لصالح اعتمادها لدى أمريكا وإسرائيل.
وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، ماجد الفتياني، إن "وقف مسيرات العودة وكسر الحصار يمثل محطة أخرى تقدم عليها حماس من محطات إعطاء الولاء لدولة الاحتلال والإدارة الأمريكية، وشركائها في هذا المخطط من دول الإقليم".
وأضاف في تصريحات لتلفزيون فلسطين، أن "حماس قدمت أوراق اعتماد كثيرة، ووقف مسيرات العودة، هي عربون لدولة الاحتلال للمضي قدما فيما تعهدت لها في وضع بنود التهدئة موضع التنفيذ على الأرض".
وتابع، أن "حماس قبلت بالفتات الذي قُدم كالمستشفى الميداني الذي هو بالأساس مستشفى لجيش الاحتلال الإسرائيلي المتحرك من مكان إلى مكان وليس أمريكيا كما يشاع، وأيضا الوعود الوهمية لحركة حماس بأنها ستحصل على الميناء والمطار للذهاب نحو انفصال تام، لتقويض المشروع الوطني الفلسطيني".
وزاد الفتياني قائلاً" "الشعب الفلسطيني قدم تضحيات إيمانًا منه بحتمية الانتصار، وبوحدة هذا المشروع الوطني الفلسطيني الذي تحاول حماس بفكرها الانعزالي الإخواني تقويضه، وفصل قطاع غزة عن أرضنا الفلسطينية".
وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة قد أعلنت أمس الخميس، وقف التظاهرات الأسبوعية على حدود قطاع غزة حتى نهاية مارس/آذار المقبل، وتحويل المسيرات بعد هذا التاريخ لمسيرات شهرية بدلاً من أسبوعية.
كما قررت اقتصار الفعاليات في المناطق الحدودية على المناسبات الوطنية، بعد أن كانت تقام بشكل أسبوعي في مخيمات العودة الخمسة المقامة على طول المناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة.