نفى مصدر رفيع في الكويت استقالة وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة غدير أسيري التي تم تعيينها الثلاثاء، في الحكومة الجديدة التي يترأسها الشيخ صباح الخالد، خلفًا للحكومة السابقة التي استقالت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وقال المصدر لصحيفة "القبس" الكويتية، إن "الوزيرة غدير داومت بمكتبها في الشؤون صباح اليوم واجتمعت مع الوكلاء لوضع أولويات الوزارة، إضافة إلى زيارتها دور الرعاية واجتماعها مع عدد من الكوادر هناك".
ونشر حساب وزارة الشؤون صورًا للوزيرة في يومها الأول أثناء زيارتها إلى دور الرعاية الاجتماعية ولقائها عددًا من المسؤولين هناك، ونزلاء دور الرعاية للاطلاع على أحوالهم.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء إشاعات حول استقالة غديري أو إقالتها، على وقع الانتقادات التي وُجهت إلى قرار توزيرها من قبل منهاضين للوزيرة.
وواجهت أسيري هجمة شرسة بعد تعيينها مباشرةً وأدائها لليمين الدستورية أمام أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حيث اعترض عدد من النواب والنشطاء على تعيينها.
ورغم استياء واستنكار شريحة واسعة من الكويتيين لتعيينها، إلا أنها لاقت دعمًا من قبل شريحة أخرى اعتبروا "أن ما تتعرض له هو هجمة مقصودة بسبب مواقفها المعاكسة لتوجه حركة الإخوان المسلمين ونقدها لهم".
والدكتورة غدير أسيري ناشطة سياسية، من مواليد الكويت عام 1977، حصلت على درجة الليسانس في الفلسفة من جامعة الكويت، وعلى درجة الماجستير في الخدمة العامة من إحدى الجامعات الأمريكية، وعلى درجة الدكتوراه في السياسة الاجتماعية من إحدى جامعات المملكة المتحدة.