تظاهر آلاف الحريديم من أعضاء فصيل القدس المتطرف، الخميس؛ للتعبير عن رفضهم للتجنيد الإجباري؛ واحتجاجًا على اعتقال مئير بورديانسكي، وهو أحد أعضاء الفصيل، بعد هروبه من الخدمة العسكرية.
وأغلق مئات المتظاهرين عددًا من الطرق الرئيسية، ومنعوا المركبات من العبور، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الشرطة المتواجدة بكثافة في المكان، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية.
وواجه المتظاهرون أفراد الأمن بإلقاء الحجارة عليهم، مما استدعى الشرطة إلى استخدام العنف المفرط لتفريقهم، حيث اعتقلت أكثر من 40 منهم.
وقالت الشرطة إنها "ستتصرف بشكل حاسم في أي حالة ينتهك فيها النظام العام.. الاحتجاج هو حق ديمقراطي وستسمح الشرطة الإسرائيلية بحدوث ذلك، لكن انتهاك الأمر وإلحاق الضرر بالسلامة العامة يعد جريمة جنائية".
وأصدرت ما تسمى "لجنة إنقاذ العالم اليهودية" بيانًا قالت فيه: إن "المظاهرة العميقة التي تجري في هذا الوقت في بني براك تبعث برسالة واضحة، مفادها: لا لدمج اليهود الأرثوذوكس في الجيش، حيث يعارض هذا الشيء الجمهور الأرثوذكسي المتشدد كله، وسنظل نحمل راية النضال ضد التدمير الروحي بالإخلاص".
وأضاف البيان: "سيستمر آلاف الطلاب من المدرسة الدينية بالخروج إلى الشارع للاحتجاج، ولن يتم إيقاف النضال حتى تتم تسوية وضع طلاب المدرسة الدينية".
وكانت محكمة الاستئناف حكمت، أمس الأربعاء، بإلغاء استمرار احتجاز بورديانسكي في السجن العسكري لمدة 45 يومًا، ونتيجة لذلك أعلن الفصيل أنه سيكثف تظاهراته.
ويحاول منظمو المظاهرة من الحريديم الرافضين للتجنيد، استغلال الفترة التي لا يدرس فيها الشباب منهم، على اعتبار أنهم يستطيعون المشاركة في المظاهرات التي ينظمونها، ما يعطيها زخمًا أكبر في وسائل الإعلام.
ويتظاهر عشرات الحريديم من أعضاء الجناح الأورشليمي عند تقاطع جابوتنسكي هشومير في بني براك، أسبوعيًا، احتجاجًا على اعتقال بورديانسكي.