طالب محتجون، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، المحافظ المستقيل عبدالعزيز المفلحي بالعدول عن قراره، بعد أن أعلن استقالته، مساء الخميس الماضي، وبعث بها إلى الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي.
وردد المحتجون هتافات مناوئة لرئيس الوزراء في الحكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر، واتهموه بالفساد، داعين الرئيس هادي إلى إقالته وضرورة التمسك بالمفلحي، ومنحه المزيد من الصلاحيات، وفق الشعارات التي رددوها خلال الفعالية الاحتجاجية.
كما دعا المحتجون، الذين تجمعوا في مدينة كريتر العتيقة بعدن، الرئيس هادي، ودول التحالف العربي الداعمة للشرعية في اليمن، إلى "وقف العبث الذي تمارسه الحكومة"، مع استمرار تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية في عدن، ووصولها إلى درجة "مأساوية"، وفق قولهم.
وكان المفلحي قدّم استقالته مساء الخميس الماضي، ضمن رسالة مطولة بعث بها إلى رئيس البلاد، يتهم فيها حكومة بن دغر، بـ"عرقلة جهود البناء والتنمية، ونهب الأموال المخصصة لذلك".
ووفقًا لمصادر في الرئاسة اليمنية، فإن الرئيس هادي، الذي يزور الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا، رفض استقالة المفلحي، الذي تم تعيينه كمحافظ لعدن، في إبريل/ نيسان الماضي.
ويواصل رئيس الحكومة اليمنية لقاءاته بالسلطة المحلية في محافظة عدن، التي كلف وكيل المحافظة، أحمد سالم ربيع، للقيام بأعمال المحافظ، إلى حين عودة المفلحي من الخارج، قبيل استقالة الأخير.
وفي لقاء جمعه، اليوم السبت، بسلطة عدن المحلية، قال بن دغر: إن "الحكومة وبتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية حسّنت مستوى الخدمات في العاصمة المؤقتة، بتنفيذ مشاريع في الكهرباء والطرقات والمياه والصرف الصحي والتعليم والصحة والاتصالات والنظافة".
وأكد أن حكومته ستواصل جهودها بما يلبي تطلعات المواطنين، رغم الصعوبات التي تواجهها في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد.
