المكسرات هي مصدٌر غنيٌّ بالعناصر الغذائية والألياف، ولا خلاف على ذلك، ما يجعلها خيارا مثاليا للحد من الجوع. لكن، هل فائدتها مُطلَقة للجميع؟
يبدأ الكثيرون صباحهم بجرعة من اللوز المنقوع، المعروف بفوائده الصحية العديدة. ومع ذلك، يوضح الخبراء أن المكسرات ليست مناسبة للجميع، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى بسبب محتواها العالي من الفوسفور والأكسالات.
وتشير ديبالي شارما، أخصائية التغذية السريرية في مستشفى CK Birla في دلهي، إلى أن معظم المكسرات غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ما يدعم صحة القلب ويحسن الهضم. ومع ذلك، يجب تناولها باعتدال، حيث تحتوي بعض الأنواع على سكر وسعرات حرارية عالية.
من جانبها، تقول الدكتورة أدو كيرانمايي، أخصائية التغذية في مستشفى رينبو للأطفال في حيدر آباد، إن المكسرات المالحة أو السكرية يجب تجنبها، فمن شأن الملح أوالسكر المضاف أن يحولها إلى طعام "غير صحي".
يوصي خبراء التغذية بنقع المكسرات مثل اللوز والجوز والكاجو طوال الليل، حيث يُساعد ذلك في تقليل حرارتها ويجعلها أسهل في الهضم. فالنقع يُعزز من امتصاص العناصر الغذائية ويُقلل من المواد التي تعيق امتصاص المعادن.
تشير بوجا شاه بهفي، استشارية التغذية في مومباي، إلى أن المكسرات تُعتبر إضافة مفيدة للحمية الغذائية حتى أثناء محاولة فقدان الوزن، حيث تعزز الإحساس بالشبع.
بالرغم من فوائدها، فإن بعض الأشخاص، مثل الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، قد يجدون صعوبة في هضم المكسرات بسبب محتواها العالي من الألياف. لذا، يُنصح بمراقبة الأعراض واستشارة اختصاصي التغذية.
يُفضل تناول المكسرات في الصباح أو منتصف الصباح، حيث تُساعد في توفير الطاقة وتقليل الجوع. ويُستحسن تجنب تناولها قرب موعد النوم.
بحسب خبراء الصحة فإن الكمية المثالية لتناول المكسرات من 30 إلى 50 جراما يوميا، مع تقسيمها إلى حصتين.
حيث ينصح الخبراء بالمكسرات كإضافة مغذية لنظامك الغذائي، ولكن يؤكدون على أن الاعتدال والتوازن هما المفتاح للحفاظ على الصحة.