تميل بعض النساء الحوامل إلى الصيام خلال شهر رمضان، رغم الرخصة الشرعية التي تتيح لهن الإفطار، إلا أن هذا القرار يستلزم اتباع إرشادات طبية محددة لضمان سلامة الأم والجنين.
أكد الدكتور عمرو حسن، استشاري أمراض النساء والتوليد، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن الحامل يمكنها الصيام دون أن يؤثر ذلك في صحتها وصحة جنينها، بشرط التأكد من سلامة وضعها الصحي.
وشدد على أهمية استشارة الطبيب قبل بدء الصيام لمتابعة الحالة الصحية، وفحص وزن الجنين ونسبة الحديد في الدم، لتفادي الإصابة بالأنيميا والمضاعفات المحتملة.
في حال قررت الحامل الصيام، أوصى الدكتور عمرو حسن بضرورة شرب كميات كافية من السوائل خلال ساعات الإفطار للحفاظ على ترطيب الجسم والوقاية من الجفاف وترسب الأملاح.
كما نصح بالابتعاد عن المشروبات الغازية الغنية بالسكريات والصودا، التي قد تزيد حموضة الدم وتؤثر سلبًا في صحة الأم والجنين، إضافة إلى الحد من استهلاك المشروبات المنبهة، مثل: القهوة والشاي، نظرًا لتأثيرها المدر للبول الذي قد يؤدي إلى الجفاف.
أما وجبة السحور، فمن الأفضل تناولها قبل الفجر مباشرة، مع الحرص على أن تكون غنية بالألياف من خلال الخضراوات والفواكه، بالإضافة إلى مصادر البروتين، مثل: البيض، والفول، والزبادي، لضمان إمداد الجسم بالطاقة اللازمة خلال ساعات الصيام.
شدد الدكتور عمرو حسن على ضرورة توقف الحامل عن الصيام فورًا إذا شعرت في الأشهر الأولى بإرهاق شديد، انخفاض في ضغط الدم، أو خمول مفرط.
وفي الأشهر الأخيرة، يُعدّ مؤشر حركة الجنين عاملًا أساسيًّا في تحديد القدرة على الصيام، فإذا انخفضت حركات الجنين عن 10 حركات يوميًّا، يجب مراجعة الطبيب فورًا، والامتناع عن الصيام حفاظًا على سلامة الحمل حتى موعد الولادة.
