شهدت السنوات الأخيرة تزايدًا في حالات النوبات القلبية بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، بمن في ذلك المراهقون. وتحدث النوبة القلبية عندما ينخفض تدفق الدم إلى القلب بسبب انسداد الشرايين، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة بغض النظر عن العمر.
ورغم أن النوبات القلبية أكثر شيوعًا بين كبار السن نتيجة تراكم الكوليسترول في الشرايين، فإن بعض العوامل الوراثية والصحية قد تزيد خطر الإصابة بها لدى الشباب.
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية في سن مبكرة، ومن أبرزها:
تشمل اضطرابات في بنية القلب مثل تضيق الصمام الأورطي أو تشوهات في الشرايين التاجية، التي قد تؤثر في تدفق الدم وتزيد خطر النوبات القلبية.
اضطراب وراثي يرفع مستويات الكوليسترول منذ الصغر، مما قد يؤدي إلى انسداد الشرايين في سن مبكرة.
مرض التهابي يصيب الأطفال الصغار وقد يؤدي إلى تلف الشرايين التاجية، مما يزيد احتمال الإصابة بمشاكل قلبية لاحقًا.
قلة النشاط البدني، تناول الأطعمة غير الصحية، التدخين، وتعاطي المخدرات مثل الكوكايين، يمكن أن ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب.
وتختلف أعراض النوبة القلبية لدى الشباب عن تلك التي تظهر عند البالغين، إذ قد تشمل ألمًا أو ضيقًا في الصدر أثناء التمرين، والإغماء أثناء النشاط البدني، وصعوبة في التنفس دون سبب واضح. كما يمكن أن يشعر المصابون بمشاكل قلبية مسبوقة بألم في الذراع أو البطن بالإضافة إلى ضيق التنفس.
وينصح الخبراء للحد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية باتباع نمط حياة صحي يشمل الفحوص الطبية المنتظمة، خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب التدخين، مع الانتباه لأي أعراض غير طبيعية والتوجه إلى الطبيب عند الحاجة.
