ليس الإرهاق المهني واضحًا دائمًا فهو لا يقتصر على من يكرهون وظائفهم فحسب.
في الواقع، تُظهر الأبحاث أن الأشخاص الشغوفين بعملهم قد يعانون منه أكثر من غيرهم، ويرجع ذلك إلى ميلهم إلى بذل قصارى جهدهم وتجاهلهم للعلامات المبكرة للتوتر.
وشاركت سالوني تشاولا، مدربة نفسية واستشارية، ولافلين كور، كبيرة مختصي التغذية، مع إتش تي لايف ستايل، بعض المحفزات الخفية للإرهاق النفسي التي غالبًا ما تُغفل.
إذا كنت تجد صعوبة في الاسترخاء، أو تشعر بالذنب أثناء فترات الراحة، أو تعتقد أنه يجب عليك أن تكون منتجًا طوال الوقت، فقد تكون في حالة ذهنية مفرطة النشاط.
هذه اليقظة المستمرة تستنزف طاقتك.
تحضر اجتماعات وتُنجز مهامك، لكنك تشعر بانفصال عاطفي أو فراغ.
هذه علامة مبكرة شائعة على الإرهاق النفسي.
إن قضاء ساعات في حركة المرور كل يوم يمكن أن يزيد من التوتر لديك بهدوء، ما يجعلك مرهقًا قبل وبعد العمل.
قد لا تبدو الأشياء الصغيرة مثل التعليمات غير الواضحة، وضعف التواصل، والتغييرات في اللحظة الأخيرة كبيرة، ولكن مع مرور الوقت، فإنها تتراكم وتستنزفك.
في أماكن العمل التي تُعنى بالصحة النفسية، يشعر بعض الموظفين بضغطٍ يدفعهم للظهور بمظهرٍ سعيدٍ وهادئٍ حتى لو لم يكونوا كذلك.
هذا الإخفاء العاطفي يزيد من التوتر.
سواء كنت تعمل من المنزل أو في المكتب، فإن الرد على الرسائل أو رسائل البريد الإلكتروني خارج ساعات العمل يمكن أن يجعل يوم عملك يبدو لا نهاية له.
غالبًا ما يحصل الموظفون الأكفاء على عمل أكثر. أما المثاليون فيشعرون بالحاجة إلى بذل قصارى جهدهم دائمًا، ما يزيد من الضغط والإرهاق.
إن القلق المستمر بشأن ما إذا كان عملك جيدًا بما يكفي يمكن أن يجعل عقلك يشعر بالتعب حتى قبل نهاية اليوم.
إن تأجيل الوجبات، أو النوم، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو التوقف عن العمل بفكرة "سأرتاح لاحقًا" قد يضر بصحتك بصمت.
يمكن أن تؤثر المشكلات غير المحلولة في المنزل أو في العلاقات في طاقتك وتركيزك في العمل.
يتطور الإرهاق ببطء ولكن يمكن إدارته مبكرًا من خلال تغييرات صغيرة.
● خذ فترات راحة قصيرة كل 90 دقيقة خلال اليوم.
● تناول وجبات مغذية في الوقت المحدد وترطيب الجسم جيدًا.
● حدد وقتًا ثابتًا لتسجيل الخروج من العمل.
● حرك جسمك يوميًا، حتى المشي لمسافة قصيرة يساعد.
● النوم في وقت منتظم.
● تحدث مع شخص تثق به.
● ممارسة التنفس العميق أو تمارين اليقظة القصيرة.