كشفت دراسات حديثة أن الكرياتين لا يقتصر دوره على تعزيز الكتلة العضلية ومنع فقدانها (الساركوبينيا) لدى النساء بعد سن الثلاثين، بل قد يمتد تأثيره ليشمل الصحة الإدراكية.
وأظهرت الأبحاث تحسنًا في الذاكرة والانتباه، لا سيما في حالات الإرهاق أو قلة النوم، وهو ما يعزز فرضية فائدته في تقليل “ضباب الدماغ” المرتبط بالتغيرات الهرمونية لدى النساء.
وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة “ذا تايمز” البريطانية أن الكرياتين مركب عضوي طبيعي يُنتَج جزئيًا في الكبد ويتوافر في الأغذية الحيوانية، ويتكوّن من ثلاثة أحماض أمينية.
ويُخزن الكرياتين بشكل رئيس في العضلات، ويُعدّ عنصرًا أساسيًا في تجديد الطاقة الخلوية من خلال دعم إنتاج جزيء “ATP”، وهو الوقود الحيوي لجميع الأنشطة الخلوية، لا سيما في أثناء التمارين الشديدة مثل تمارين المقاومة والتدريبات المتقطعة.
ومع انخفاض مستويات الكرياتين في الجسم مع التقدم في السن وانخفاض هرمون الإستروجين، قد يكون للمكملات الغذائية دور داعم في تعويض هذا التراجع، خاصة في فترات ما قبل انقطاع الطمث.
ويوصي الخبراء بتناول 3 إلى 5 غرامات يوميًا من الكرياتين أحادي الهيدرات، وهو الشكل الأكثر دراسة وفاعلية.
كما أن تناول الكرياتين بانتظام إلى جانب تمارين المقاومة أثبت فعاليته في زيادة الكتلة العضلية، وتحسين كثافة العظام، وتسريع التعافي العضلي.