يُعد الالتهاب الرئوي من أكثر التهابات الجهاز التنفسي شيوعًا وخطورة لدى الأطفال، ولا سيما خلال فصل الشتاء، إذ يمكن أن يتطور بسرعة من أعراض تشبه نزلات البرد إلى حالة صحية تستدعي تدخلاً طبيًّا عاجلًا. ويحذر أطباء الأطفال من تجاهل أي تغيرات غير طبيعية في تنفس الطفل أو نشاطه.
ويحدث الالتهاب الرئوي نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، تؤدي إلى التهاب أنسجة الرئة وامتلاء الحويصلات الهوائية بالسوائل؛ ما يسبب صعوبة في التنفس. ويؤكد الخبراء أن الأطفال، خاصة دون سن الخامسة، أكثر عرضة للإصابة بسبب عدم اكتمال نمو جهازهم المناعي.
وتشمل الأعراض الشائعة السعال المستمر الذي يزداد سوءًا، والحمى المصحوبة بالقشعريرة، وصعوبة أو تسارع التنفس.
كما قد تظهر على الطفل علامات الخمول والتعب الشديد، أو فقدان الشهية، أو القيء المتكرر. ويحذر الأطباء من تغير لون الشفاه أو أطراف الأصابع إلى الأزرق، إذ يعد ذلك مؤشرًا خطيرًا على نقص الأكسجين ويتطلب تدخلًا فوريًّا.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن اضطرابات التنفس، وليس السعال وحده، تُعد من أبرز المؤشرات المبكرة على تطور الالتهاب الرئوي لدى الأطفال.
ويؤكد الأطباء أن الكشف المبكر وطلب الرعاية الطبية في الوقت المناسب يمكن أن يمنع المضاعفات الخطيرة، خصوصًا خلال أشهر الشتاء التي تشهد ارتفاعًا في إصابات الجهاز التنفسي لدى الأطفال.