كييف تعلن استهداف ناقلة للنفط الروسي بمسيرات في البحر المتوسط
لا يظهر مرض السكري في كثير من الأحيان بأعراض واضحة في مراحله الأولى، ما يجعله مرضًا صامتًا قد يستمر لسنوات قبل اكتشافه. وخلال هذه الفترة، يبدأ بترك آثار تدريجية على أعضاء حيوية مثل الجلد والعينين والأعصاب، دون أن ينتبه المصاب إلى خطورتها.
يُعد الجلد من أول الأعضاء التي تعكس اضطراب مستويات السكر في الدم. فمع مرور الوقت، يؤدي ارتفاع السكر إلى إضعاف الدورة الدموية والمناعة الجلدية، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالالتهابات الفطرية المتكررة، والحكة المزمنة، وبطء التئام الجراح.
كما قد تظهر بقع داكنة وناعمة على الرقبة أو تحت الإبطين، وهي علامة قد تشير إلى مقاومة الإنسولين، وقد تسبق تشخيص السكري بسنوات.
أما العينان، فيتطور الضرر فيهما بهدوء ومن دون ألم، ما يدفع كثيرين إلى إهمال الفحوصات الدورية. تقلب قوة النظر أو صعوبة الرؤية الليلية قد تكون مؤشرات مبكرة على تأثر العين بارتفاع السكر، وهي علامات بسيطة ظاهريًا لكنها قد تؤدي لاحقًا إلى مضاعفات خطيرة.
وبالتوازي، يتقدم تلف الأعصاب أو ما يُعرف بالاعتلال العصبي السكري بشكل بطيء. ويظهر غالبًا على شكل وخز أو خدر أو إحساس بالحرقان في القدمين، خاصة ليلًا. ومع تراجع الإحساس، تزداد مخاطر الجروح وتقرحات القدم غير الملحوظة، والتي تُعد من أبرز أسباب دخول مرضى السكري إلى المستشفيات.
ويرتبط كل ذلك بالتعرض الطويل لارتفاع السكر في الدم، الذي يُلحق الضرر بالأوعية الدموية الدقيقة والأعصاب قبل ظهور الأعراض التقليدية للمرض. ويؤكد الأطباء أن الكشف المبكر والمتابعة المنتظمة لمستوى السكر، إلى جانب فحص العينين والقدمين، يمكن أن يحدّ بشكل كبير من هذه المضاعفات.
فالسكري قد يكون صامتًا، لكنه يترك إشارات واضحة لمن يحسن الانتباه إليها مبكرًا.