كشفت دراسة نشرها موقع "Technology Networks" عن تقدم كبير في قدرة خلايا الجهاز المناعي، المعروفة باسم الخلايا التائية "Vγ9Vδ2"، على مكافحة مسببات الأمراض والخلايا السرطانية.
ووفق الدراسة، تلعب هذه المجموعات الفرعية من خلايا الدم البيضاء دورًا محوريًا في تحديد التهديدات المحتملة داخل الكائن البشري، والتعرف على التمثيل الغذائي المتغير للخلايا باعتباره السمة المميزة لأعدائها.
وسلّطت الدراسة التي شارك فيها علماء من ألمانيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، الضوء على كيفية وصول هذه الخلايا، التي تشكل من واحد إلى 5 % من الخلايا الليمفاوية، إلى الأعمال الداخلية للخلايا البشرية، مما يشكل دورًا حاسمًا في السيطرة على الالتهابات والأورام.
وفي شرح للآلية التي اكتشفتها الدراسة، تلتقط جزيئات الخلايا البشرية المستضدات الفسفورية التي تُنتجها الكائنات الدقيقة أثناء عملية التمثيل الغذائي، والتي يمكن أيضًا أن تتراكم في الخلايا السرطانية أو بعد العلاج الدوائي للسرطان. وعندما ترتبط هذه المستضدات ببروتينات الغلاف الخلوي للخلية، تتشكل مجموعات جزيئية ليتم التعرف إليها بواسطة مستقبلات الخلايا التائية "Vγ9Vδ2"، مما يُعطي إشارة لهذه الخلية بالقضاء على الخلية المصابة.
وفي سعي إلى فهم أعمق لديناميكيات الخلايا التائية، أكدت الدراسة قدرة هذه الخلايا على مكافحة الأورام، ومنع الخلايا البشرية من الاستسلام لعدوى الفيروسات، مما يمهد الطريق لتطوير الأدوية التي تهدف إلى تعزيز هذا الدور.
وبحسب الدراسة، تسعى التحقيقات المستقبلية إلى كشف ما إذا كانت هذه الوظائف المميزة للخلايا التائية تتم بوساطة مناطق محددة من جزيئات الخلايا البشرية، وما إذا كان تعزيز أو قمع خصائص هذه الجزيئات أمرًا ممكنًا.
المصدر: موقع Technology Networks
