يُعد الحمل فترة مليئة بالتغيرات الجسدية، بما في ذلك تلك التي تؤثر على البشرة. وبينما تحصل بعض النساء على "توهج الحمل" الشهير، تعاني أخريات من مشكلات جلدية مثل الكلف، الإكزيما، وحب الشباب.
وفقًا للدكتورة ريبيكا هيلين، استشارية الأمراض الجلدية، فإن هذه التغيرات تعود إلى تقلبات هرمونية وجهاز مناعي متكيف مع نمو الجنين؛ ما يؤدي إلى تأثيرات مختلفة على البشرة والشعر والأظافر.
ترتبط التغيرات الجلدية لدى الحوامل بثلاثة عوامل رئيسة:
تؤدي الزيادة في هرموني الإستروجين والبروجسترون إلى تغيرات تصبغية، مثل ظهور خط البطن الداكن (الخط الأسود) واسمرار الحلمات.
يتكيف الجسم لدعم الجنين؛ ما قد يفاقم بعض الحالات الجلدية مثل الإكزيما أو الصدفية.
مع زيادة تدفق الدم، قد تلاحظ الحامل احمرارًا في الجلد، وظهور وحمات العنكبوت أو الدوالي.
وبحسب موقع VHI، إليك أكثر الحالات الجلدية شيوعًا خلال الحمل:
تصبغات داكنة على الوجه، تتفاقم مع التعرض لأشعة الشمس. يُوصى باستخدام واقي شمس بعامل حماية بين 30 و50 مع تجنب التعرض المباشر للأشعة فوق البنفسجية.
قد تصبح الشامات أغمق، لذا من الضروري مراقبتها وفحصها إذا طرأت تغييرات ملحوظة.
تصيب ما يصل إلى 90٪ من الحوامل، وتظهر نتيجة تمدد الجلد مع نمو البطن. رغم أن العلاجات مثل الليزر قد تخفف من مظهرها، إلا أنها تبقى جزءًا طبيعيًا من تجربة الحمل.
ينتج عن ارتفاع مستويات البروجسترون؛ ما يؤدي إلى زيادة إفراز الزيوت وانسداد المسام.
قد تصبح الأظافر أكثر هشاشة، بينما يصبح الشعر أكثر كثافة أثناء الحمل لكنه قد يتساقط بعد الولادة نتيجة انخفاض الإستروجين.
للحفاظ على صحة البشرة أثناء الحمل، يُنصح باستخدام مرطبات خالية من العطور وتجنب المنتجات التي تحتوي على الريتينول أو حمض الساليسيليك.
كما يساعد تطبيق واقٍ من الشمس واسع الطيف يوميًا في الوقاية من التصبغات. وفي حال استمرار المشكلات الجلدية، يُفضل استشارة طبيب الأمراض الجلدية لتحديد العلاجات الآمنة.