مع دخول فصل الصيف، يبدأ كثيرون بتكثيف التمارين الرياضية سعياً للحصول على جسم متناسق. لكن، وفقاً للدكتور جيمس غلادستون، اختصاصي الطب الرياضي ورئيس قسم جراحة العظام في "ماونت سايناي" بمدينة نيويورك، هناك أخطاء شائعة قد تجعل هذا السعي مؤلماً وربما ضارّاً.
يقول غلادستون لصحيفة "نيويورك بوست": "الكثير من المرضى لا يعترفون بتقدمهم في السن، لكن يمكن التعامل مع الأمر بذكاء ووعي".
الخطأ الأول، كما يوضحه، يرتكبه من يتمتعون بلياقة جيدة ولكنهم يسعون للمزيد، فيمارسون التمارين أربعة أو خمسة أيام أسبوعياً، ويقومون بتكثيف الجهد بسرعة أو التمرّن بشكل مفرط. وهذا قد يؤدي إلى التهاب الأوتار، وآلام في الكتفين، وإصابات في المرفق، ومتلازمة الحزام الحرقفي الظنبوبي.
أما الخطأ الثاني، فهو الأكثر شيوعاً، ويخصّ من يسميهم غلادستون "محاربو عطلة نهاية الأسبوع"، وهم الأشخاص الذين يقضون أيامهم جالسين خلف المكاتب دون حركة، ثم يحاولون تعويض ذلك في عطلة نهاية الأسبوع بممارسة أنشطة رياضية مكثّفة، مما يؤدي إلى إصابات في الظهر أو تمزقات عضلية.
ويشدد غلادستون على أن اللياقة لا تقتصر فقط على التمارين، بل تشمل النوم الجيد، والتغذية السليمة، والترطيب الكافي. ويضيف: "إذا لم تفعل شيئاً طوال الأسبوع، ثم لعبت التنس لثلاث ساعات، فقد تؤذي ظهرك أو عضلاتك".
ومن وجهة نظر طب العظام، يوصي غلادستون بتمارين منخفضة التأثير مثل اليوغا والبيلاتس، التي تناسب جميع مستويات اللياقة، بالإضافة إلى المشي والسباحة وركوب الدراجة، لما لها من فوائد صحية دون إجهاد كبير للجسم.
وعن رياضة البيكلبول الشائعة بين كبار السن، يقول: "العديد ممن يصابون خلال ممارستها هم في الخمسينيات أو الستينيات، ويلعبون كما لو كانوا في العشرينيات".
ويشدّد غلادستون على أهمية التمدد مع التقدم في العمر، حيث تصبح الأربطة أكثر تيبّساً، والحركة أقل سلاسة، حيث يختم بالقول: "التمدد المنتظم مفيد جداً ويساعد في الوقاية من الإصابات".